عندما يقبل ذلك الوجه البسوم ،تنتشر الرحمات وتعم الفرحة لتلامس القلوب من الداخل.
لأنه شهر كريم يحمل لنا معه الهدايا العظام، كفاه أن الأجر فيه مضاعف والحسنات تتكاثر .
ترى الناس قد شمروا سواعدهم ليحصدوا أكثر ما يمكن من بستان رمضان.
هذا أعد خطة،وذاك يتسابق مع ذاك.
كم يقرأمن القرآن ،وكم يبكي بين يدي الله،رباه ارحم ،رباه اغفر ،رباه أعتقنا من النار يدعوه مخلصاويخلط دعواته مع دموعه ليرسلها إلى الله موقنا بالإجابة.
وهاهو شهر رمضان قد رحل وهو يحمل لنا أنات وبسمات ،لولا العيد لاحتجنا لمن يعزينا بفقد رمضان الغالي ،كم تسابقنا في ميدانه وكم وكم ورمضان غادرنا سريعا.
لكن أيغادر رمضان وتغادر معه الطاعات؟
هل نودع رمضان ونودع الطاعات معه؟
وهل سنودع قراءة القرآن؟
أوليس رب رمضان رب شوال وشعبان؟
فلنحسن ضيافة كل شهر كما أحسنا ضيافة رمضان-إن كنا قد أحسنا-ولنتسابق حتى نصل إلى نهاية الطريق فطريق الجنة لا يتوقف بمغادرة رمضان ،وأخاف من أن الخطى إلى الله قد قلت فيصطفي من واصلوا إليه طريقهم ونبقى نحن وذنوبنا!
لنواصل خطانا إلى الله حتى نصل إلي نهاية السباق فائزين.