اخبار الساعة - عباس عواد موسى
أم يوسف من مونتينيغرو : جهاديونا امتداد لكتائب القسام
عباس عواد موسى
أمّ يوسف بوسنية في مطلع شبابها . تعيش في قرية مونتينيغرية جميلة في ضواحي العاصمة " بودغوريتسا " . تعاتبني لعدم متابعتي لمجريات الأحداث وتقول لي : " ما دامت إسرائيل قد قامت من سراييفو . فإن زوالها سيبدأ منها " . وتضيف : " أو لم يُهوّدوا حاراتنا ومنها بيلافي وحوّلوا مساجدنا إلى معابد في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى ؟ " . وتردف : " أوَ لم يشاركوا الروس في ذبح مسلمي القوقاز منذ عقد مؤتمر هرتزل ؟ " . وترسل إلي رابطاً يحمل هذا الخبر :
صهاينة بلغراد يستغلون هذه العبارة لربط مسلمي البوسنة بالنازية والفاشية
ألعصابة الصهيونية التي تبصر بعين مركز بن غوريون في بلغراد تنشر في وسائل الإعلام والنشر مستغلة تصريح الوحش الصهيوني المدعو أفيغدون إسكين من إسرائيل لتلفت الأنظار بأن مسلمي البوسنة والهرسك ما هم إلا فاشيون نازيون . ففي النص الذي كتبه هذا الوحش المشار إليه تقرأون " مقاتلو حماس ؟! يتبعون مفتي القدس الحسيني أحد أبرز المقربين من أدولف هتلر . هذا المفتي الذي فصل مسلمي البوسنة وقد جعلهم نازيين " .
وعلى الفور التقط صهاينة بلغراد المطلوب منهم فأشاعوا أن حماس تتبنى فكرة مختلقة لتجزئة البوسنة والهرسك .
ومن المرجح أن صهاينة بلغراد يخططون لدعم إقامة صربيا كبرى لقاء ما لقوه من تأييد صربيّ على المستويين الرسمي والشعبي في عدوانهم على غزة .
هلّا توضحت لكم صورة ما كنت نشرته قبل أيام عن سرّ إقامة جاسوس الموساد عدنان ياسين في سراييفو منذ اغتياله للقادة أبو إياد وأبوجهاد وأبوالهول عشية العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 . وتواجد العميل الدحلان المكثف هناك ولقاءاته التي لا تنقطع مع مدراء أمن البوسنة والهرسك وصربيا ومونتينيغرو التي منحته جنسيتها قبل سنتين بمال إماراتي .
وهلّا فهمتم أن البوابة الصربو - روسية مفتوحة للصهاينة منذ مؤتمر هرتزل ولليوم .
إن صربيا كبرى في البلقان تعني إسرائيل كبرى في الشرق الأوسط . ولشطب إسرائيل لا بد من شطب صربيا ومعها روسيا أيضاً . وإذا كان مركز بن غوريون عينهم في بلغراد فليست أم يوسف إلا واحدة من أعيننا هناك .
وشكراً لأم يوسف التي اختزلت حديثها بقولها : " وجهاديونا من سراييفو والسنجق والبلقان حتى العراق والشام هم امتداد فعلي لحماس " .
المصدر : عباس عواد موسى