كشف تقرير حديث لـ"معهد الشرق الأوسط" في واشنطن بقلم شارلز شميتز عن انتهازية الحوثيين وتمددهم المسلح وقال: انتهز الحوثيون انشغال العالم بالفتوحات والتوسع الخاطف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق (داعش) ليقوم الحوثيون بالتحرك العسكري في محافظة عمران وإسقاط عاصمتها في يوليو الماضي..

وفي التقرير المعنون بـ(سقوط عمران ومستقبل حزب الإصلاح) رأى التقرير أن (سقوط عمران مثير للذهول في ضوء ما يبدو أنه تواطؤ من قبل الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، ومنذُ يناير هذا العام ومقاتلو الحوثي يتقدمون على الأرض بشكل مضطرد وخلال الستة الأشهر الماضية بدأ مقاتلو الحوثي بالتوغل في مناطق جديدة والرئيس هادي يرسل اللجان تلو اللجان للتفاوض على حلول تسوية وقيادة الحوثي تستغل التسوية لتحقيق المزيد من التقدم في سيطرتها على شمال اليمن)..

ولفت التقرير إلى أن (الرئيس هادي يسمح بتقدم الحوثيين لإيذاء حزب الإصلاح كجزء من تعديل كبير للمشهد السياسي في اليمن)، مؤكداً أن (أحداث الساعات الأخيرة من سقوط عمران لا تشير فقط إلى عدم الكفاءة العسكرية، بل إلى تغيير مقصود تماماً ومخطط له داخل الجيش والسياسة اليمنية)..

وأشار التقرير إلى أن (هادي توسط مرة تلو أخرى لوقف إطلاق النار في عمران والتي انتهكها جميعاً مقاتلو الحوثي وبدون ردة فعل من قبل السلطة وكلها أعطت الحوثيين ميزة عسكرية أخرى)، موضحاً (أن التعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء إلى عمران تلقت أوامر بالعودة إلى الثكنات وقد استغل مقاتلو الحوثي وقف إطلاق النار وتدفقوا إلى داخل مدينة عمران)..

وأضاف التقرير (على ما يبدو فإن مقاتلي الحوثي اقتحموا مقر اللواء (310) وأعدموا القشيبي بعد أن تلقوا مساعدة من قبائل حاشد المتحالفة مع الرئيس السابق)، مستفيضاً (الرئيس هادي قام بجولة في مدينة عمران مع فريق كبير من الحكومة واعداً بإعادة بناء البنية التحتية واستعادة مؤسسات الدولة وكأنه يقول كل شيء على ما يرام في الوقت الذي كان يتم دفن جثمان القشيبي)..

وأردف التقرير (إن حزب التجمع اليمني للإصلاح كان يستعد للظفر في الانتخابات التي تلي المرحلة الانتقالية أما الآن فالإصلاح يكافح للنجاة بنفسه في ظل التغيير الحالي للحلبة السياسية)، وختم التقرير بالقول: (المستفيد أطراف لم تظهر بعد).