دحض عضو البرلمان اليمني عن مديرية جعار الأنباء التي تواترت عن إعلان القاعدة لمحافظة أبين كإمارة إسلامية بعد سيطرتها عليها قبل يومين.
وقال عضو البرلمان عن مدينة جعار «حيدرة» في اتصال هاتفي من مدينته لـ «عكاظ»: «أنا في جعار حاليا ولا وجود للقاعدة ولم تعلن مسؤولياتها عن تلك الأعمال أو تعلنها إمارة إسلامية وإنما هي مجرد أحاديث إعلاميةو».
وأضاف: «الذين سيطروا على المنطقة هم لجان شعبية، موجودة منذ فترة في المنطقة ومن أبناء المنطقة كذلك وليس القاعدة وكونوا لجانا شعبية».
وتابع: «اللجنة الشعبية والشباب دخلوا في تفاهم مع ما وصفت بالحامية العسكرية، وقد عمدت الحامية إلى الخروج من المنطقة
».
وحول آخر إحصائية للقتلى قال «سنعلن الإحصائية للقتلى في وقت لاحق كونه لا تزال هناك جثث تحت الأنقاض متفحمة، وكذلك آخرون لم يتم التعرف على هويتهم ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية، مبينا أن عدد القتلى حتى ظهر أمس بلغ قرابة 150 قتيلا من الأطفال والنساء ومواطنين».
ورفض ممثل أبناء الدائرة (118) في جعار توجيه الاتهام لأحد قائلا: «حينما نجلي الجثث سنجري تحقيقاتنا وسنعلن الجهة التي تقف وراء هذا الانفجار المفتعل والذي كان ضحيته المواطنون والأطفال الذين ذهبوا للحصول على السلاح أو أي قطعة أخرى».
فيما أوضح أحد أعضاء اللجنة الشعبية وأستاذ في كلية التربية وإمام مسجد في مدينة جعار لـ «عكاظ» لا وجود للقاعدة وإنما نحن حاليا نسيطر على المنطقة من أبناء هذه المنطقة».
في حين قال مدير عام مديرية مودية محمد النخاعي لـ «عكاظ» إن هناك من يتحدث أن القاعدة تسيطر فقط على مديرية واحدة من 11مديرية في أبين وهي جعار فقط، مبينا أن بقية المديريات تعيش حياة طبيعية، ولا وجود للقاعدة فيها.
وكانت وسائل إعلام يمنية قد تحدثت عن أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أعلن الإثنين محافظة أبين جنوب اليمن «إمارة إسلامية»، حسب مصدر مسؤول في إذاعة أبين.
وقالت إن عناصر تنظيم القاعدة تمكنوا الإثنين من تشغيل إذاعة أبين بعد ان استولوا عليها الأحد وأعلنوا بيانا نص على إقامة المحافظة «إمارة إسلامية» للتنظيم في شبه الجزيرة العربية. ودعا بيان القاعدة «النساء في الإمارة (أبين) إلى عدم الخروج إلى الشوارع إلا للحاجة الضرورية».
وأوضح أنه «على النساء اللاتي يخرجن للأسواق لقضاء الحاجات الضرورية أن يرافقن أحد أقاربهن، وأن عليهن اصطحاب ما يثبت هويتهن من بطاقات شخصية أو عائلية أو جوازات سفر وما شابه ذلك».
وقال المصدر إن وساطة تجري حاليا بين شخصيات اجتماعية وأئمة مساجد في المنطقة وبين المسلحين المستولين على القصر والإذاعة تهدف إلى محاولة تسليم القصر الجمهوري والإذاعة المحلية للجان الشعبية التي تم تشكيلها في المنطقة.
وكان مسلحو القاعدة قد استولوا على القصر الجمهوري وإذاعة أبين بعد حصار استمر لمدة يومين،
إلى ذلك اتهم المتحدث الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المعارض في اليمن محمد الصبري وزارة الدفاع الأمريكية بالتواطؤ مع مخطط صالح لمواجهة ثورة الشعب السلمية، واعتبر نشر الفوضى وأعمال القتل في اليمن وسقوط 120 قتيلا في أبين جراء انفجار مصنع للذخيرة ليس سوى رأس لجبل الجريمة المنظمة المقبلة.
وأكد أن محاولات صالح لن تنجح بإبقائه في السلطة مهما كانت الجهات التي تدعمه ولن تضعف ثورة الشعب اليمني العظيم لأنه قرر إسقاط نظامه ولن يتراجع عن ذلك.
في وقت تواصلت التأييدات من القيادات العسكرية من ضباط وأفراد في قيادات الجيش والشرطة معلنين عن تصعيد جديد بإعلان حركة جديدة أطلقوا عليه بحركة مشروع شهيد يوم الوداع.
هذا وأدانت منظمة سياج لحماية الطفولة بشدة جريمة قتل الطفل مهيب عبد الله حسين اليعري (15 عاما) نتيجة الضرب المبرح وغير القانوني بأعقاب البنادق من قبل رجال أمن يتبعون قسم شرطة في منطقة السبعين وسط العاصمة صنعاء أمس الأول. وقالت المنظمة إنه بمقتل اليعري يرتفع عدد قتلى الأطفال الذين قتلوا بصورة عمدية على خلفية الاحتجاجات السلمية من منتصف فبراير الماضي إلى 23 طفلا.
وكان شهود عيان قد تحدثوا لـ «عكاظ» البارحة الأولى أن مواطنين محتجين قطعوا شارع تعز إثر استدعاء جنود من وزارة الداخلية للمجني عليه وقاموا بضربه بأعقاب البنادق أمام أعين والديه حتى فارق الحيارة وهو ما أكدته المنظمة في بيانها.
ودعت منظمة سياج جميع المعنيين بحقوق الإنسان داخل اليمن وخارجه إلى فتح تحقيق عاجل، حيادي ومستقل بخصوص كل الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.