حذرت المقاومة الإيرانية من تدهور صحة السيد أكبر شفقت أحد سكان مخيم أشرف
الذي يعاني من السرطان والذي ينتظر منذ أكثر من سبعة أشهر أن تتم معالجته
بالأشعة، ودعت إلى التدخل العاجل للأمم المتحدة والقوات الأمريكية لإلغاء الحصار
الطبي اللاإنساني المفروض على مخيم أشرف. وقد ألغى عمر خالد مدير مركز التعذيب
المسمى بـ «مستشفى العراق الجديد» عدة مرات مواعيد السيد شفقت للعلاج بالأشعة. وهو
أخيرًا وبعد سبعة أشهر نقل يوم الاثنين 28 آذار (مارس) 2011 إلى مستشفى في بغداد . وقال الطبيب
المتخصص بعد إجراء الفحوص اللازمة إن وضع المريض خطير بسبب التأخير في
معالجته فلابد أن يتلقى في غضون 30 يومًا 20 جرعة من الموجات المشعة. وبسبب
الحصار الطبي المفروض على مخيم أشرف منذ عامين تفاقم مرض السرطان في جسم السيد
شفقت الذي تعرض خلال كونه قيد السجن في سجون نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم
في إيران على مدى 10 سنوات لمختلف أساليب التعذيب. ومنذ متابعته العلاج الكيماوي
في مستشفى العراق الجديد، قالوا له انك لكونك تعاني من السرطان ستموت
في النهاية وليست هناك حاجة للعلاج الكيماوي. يذكر أنه وحتى ما قبل انتقال مهمة حماية
أشرف إلى القوات العراقية،كان سكان مخيم أشرف يدفعون أنفسهم نفقات الخدمات العلاجية
لهم إلى المراكز الصحية العراقية. ولكن منذ بداية عام 2009، فرضت القوات الخاضعة لأوامر
المالكي حصارًا طبيًا لاإنسانيًا على مخيم اشرف مما أدى في شهر كانون الأول (
ديسمبر) 2010 إلى وفاة اثنين من المرضى. وفي 17 آذار (مارس) 2011 أصدرت
محكمة إسبانية حكمًا اعتبرت فيه التعذيب النفسي بواسطة 240 مكبرة صوت والحصار
الطبي المشدد والحصار الظالم اللاإنساني المستمر منذ عامين، انتهاكًا صارخًا
لاتفاقية جنيف الرابعة، كما استدعت المحكمة كلاً من علي الياسري وصادق محمد
كاظم رئيس ومدير لجنة قمع اشرف والعقيد نزار والملازم حيدر عذاب ماشي من
المسؤولين عن قمع اشرف لارتكابهم جرائم ضد المجتمع الدولي.
إن المقاومة الإيرانية تحمل حكومة
العراق والمالكي شخصيًا مسؤولية أي ضرر يلحق بسكان اشرف نتيجة هذا الحصار الإجرامي
الذي هو مثال بارز على الجريمة ضد الإنسانية ويجب ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عنه. كما
تدعو المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة
والسفير والقوات الأمريكية في العراق لوضع حد لهذا الحصار اللاإنساني وضمان حصول
سكان أشرف على الخدمات الطبية بكل حرية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
– باريس
29 آذار (مارس) 2011