في تدخل سافر ووقح في الشؤون الداخلية العراقية ومتجاهلا حق السيادة في هذا البلد وبهدف الاستمرار في محاصرة أشرف وقمع المقيمين فيه وبأمر من خامنئي الولي الفقيه المكسور شوكته في إيران، أقدمت سفارة الديكتاتورية الارهابية الحاكمة في إيران ببغداد وقوة القدس الارهابية بمنع استبدال الفوج القمعي المكلف بحماية مخيم أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق بقوة أخرى. وكان الاوامر استبدال الفوج القعمي المذكور بفوج آخر من الفرقة الخامسة العراقية المنتشرة في محافظة ديالى قد صدر في يوم 23 من مارس الحالي.
وإثر الضغوط الدولية وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان،
حاولت وزارة الدفاع العراقية مرات عدة لحد الآن بنقل هذا الفوج القمعي من أشرف
ولكن لم تنفذ عملية النقل والاستبدال ميدانيا بسبب التدخل المباشر لسفارة النظام
الإيراني وواجهت بمعارضة لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء نوري المالكي وقد توقفت
العملية.
إن هذا الفوج أي الفوج الثالث من اللواء 37 التابع للفرقة
التاسعة في الجيش العراقي قد تمركز في المناطق المحيطة بأشرف منذ بداية يناير عام
2009 على اعتاب نقل حماية أشرف إلى القوات المسلحة العراقية واستلم رسميا نقطة
السيطرة في مدخل أشرف في فبراير 2009 وباشرت منذ ذلك الحين بمحاصرة أشرف وفرض
التضييقات على الخيم تنفيذا لأوامر لجنة قمع أشرف. وفي الخطوة الأولى قامت بمنع
دخول 700 عامل عراقي من سكان المنطقة كانوا يعملون في أشرف لتأمين رزقهم وعوائلهم
وثم منعت من دخول المتخصصين والمعلمين واساتذة الجامعات وأخيرا الاطباء والمواد
اللوجستية والطبية والغذائية.
وكان الفوج نفسه مسئولا عن هجمات 28 و29 يوليو عام 2009 من
الضلع الشرقي والضلع الشمالي على أشرف. الهجمات التي تركت ورائها 11 قتيلا من سكان
و500 جريحا واكثر من 1000 مكدوم ومرضوض آخرين. وفي المحور نفسه كانت عجلات الهامر
(الهمفي) المدرعة للفوج الثالث بقيادة ”الرائد نزار” تدهس سكان العزل وتعبر من على
ابدانهم ادت إلى قتل بعضهم أو النقص في جوارح الآخرين. وبسبب خدماته (أي جرائمه)
هذه ارتقى هذا الرائد برتبة ”المقدم نزار” وهو الآن تحت ملاحقة المحكمة الاسبانية
بسبب ارتكاب الجرائم ضد الانسانية وقد أصدرت أوامر باحضاره أمام المحكمة. وهو يعمل
حاليا بصفة نائب قائد الفوج ويتحمل المسؤولية الرئيسية للمارسة القمع المستمر ضد
المقيمين في أشرف.
ومنذ الأول من اكتوبر 2010 حتى الأول 2011 فقط قام هذا
الفوج بهجمات ضد السكان تركت وراءها 221 جريحا من ضمنهم 94 أمرأة مجاهدة. كما وسرق
الفوج المذكور شاحنة كبيرة ورافعة متعلقة للسكان وايقاع اضرار على اموال المقيمين.
إن الدعم الكامل والشامل المقدم من قبل هذا الفوج على
عناصر وزارة استخبارات (الاطلاعات) النظام الإيراني ومساعدتهم في نصب اكثر من 240
مكبرة صوت عملاقة في المناطق المحيطة بمخيم أشرف تعتبر جريمة أخرى من جرائم هذا
الفوج. وتقوم المكبرات الصوت العملاقة هذه على مدى الساعة بالتعذيب النفسي للسكان
ببث الشتائم ضدهم وخاصة النساء المجاهدات. كما وقام الفوج بتمركز هؤلاء العملاء في
كرفانات متعلقة بالسكان التي تم سرقتها في الحملات السابقة في الاضلاع الجنوبي
والغربي و الشرقي للمخيم.
إن سكان أشرف اذ يحذورن من أن ابقاء هذا الفوج تنفيذا
للمؤامرات والمختطات النظام الإيراني لا يهدف سوى اجراء كارثة أنسانية أخرى في
أشرف، يناشدون الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في العراق والأجهزة
الدولية المدافعة لحقوق الانسان بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات القعمية ووضع
حد للتدخلات النظام الإيراني وسفارته في العراق وقوة القدس الارهابي وتنفيذ
املاءاتها من قبل لجنة قمع أشرف في رئاسة وزراء العراقية.