أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

هذا ما حدث في عمران ... وسيحدث في صنعاء .... لله ثم للتاريخ....!

- بقلم/ ابراهيم الحزمي

قبل البدء ما يحويه العنوان نحب ان نسرد بداية المؤامرة وتاريخ ظهورها، فبعد الانتهاء من حرب صيف 1994م وتُوِّجت قوات الشرعية بنصر عظيم على قوى الردة والانفصال ، شارك في هذه الحرب جمع غفير من الاخوان المسلمين وكان لهم حضور قوي في هذه الحرب ، بل سقطت في أيديهم أعتى القواعد العسكرية وبعض المدن والمحافظات الجنوبية التي كانت تتهاوى أمامهم منطقة منطقة وموقع موقع ، بعدها أدرك الرئيس السابق وأركان حربه علي محسن ان قوى الردة والانفصال وعلى رأسها الحزب الاشتراكي قد ولَّت الى غير رجعة وان الخطر الحقيقي الذي يهدد الوطن ( الكرسي ) هم جماعة الاخوان المسلمين.

وعلى الفور بدأ الرجلان يخططان ويفكران كيف يتخلصون من هذا الخطر الداهم القادم ، فاتفق الاثنان بعد تفكير عميق منهم ومستشاريهم بأن ينشؤوا حركة قوية تعادل قوة الاخوان والسلفيين وهم من يتحكموا بهذه الحركة ويحركوها كيف ما يشاؤون ، وأنشؤوا لها فكرا مغايرا لفكر الاخوان المسلمين والسلفيين كي تعادل الأمور في الساحة ثم يسلطوا بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعض وهم يتفرجون بل ويتخلصوا من الاخوان والسلفيين بطريقة جهنمية ليكونوا هم في مأمن على كراسيهم ولا احد ينازعهم الملك .

فقاموا بإرسال حسين الحوثي الى قم في إيران ليدرس المذهب الاثنى عشري الرافضي المجوسي الدخيل على بلدنا ، وعندما رجع حسين الحوثي ملوث بهذه الأفكار المسمومة انشأ له الرئيس السابق اكثر من 1923 مركز يدرس فيها طلابه هذه الأفكار واعتمد لهم الرئيس السابق اعتماد من القصر الجمهوري واعترف بذلك بحجة كي لا يمدوا ايديهم الى الخارج حسب زعمه يريد ان يذر الرماد على العيون.

وكم مرة قام بزيارة هذه المراكز وكان يستقبله حسين الحوثي ويقول له هؤلاء شبابك المؤمن .حتى ان الرئيس السابق قام بتسليحهم وتدريبهم وارسل اليهم ضباط  من الحرس الجمهوري ليشرفوا على تدريبهم لانه يريد ان يستخدمهم أداة لتصفية خصومه ومعارضيه من إخوان وغيرهم وكل من شكوا في ولائه سواء شعر بذلك حسين الحوثي ام لم يشعر .

وكان حسين الحوثي يحفر الجبال ويجهز الخنادق ويبني المتارس ويستورد الأسلحة كل هذا وعلي صالح يزعم انه لا يدري بشيء من هذا .

وعلى الفور بدأت الحرب الأولى وساق لها الفرقة الأولى مدرع المحسوبة على الاخوان المسلمين فقتل منها الحوثي ما قتل ومن ينجو من رصاص الحوثي لا ينجو من الغدر والخيانة ، حتى وصل القائد جواس الى جحور مران وقام بأسر حسين الحوثي

فطلب منه حسين الحوثي تسليمه الى علي صالح حتى علي صالح اتصل بجواس وطلب منه إحضار حسين الحوثي أسير حرب لكن جواس رفض وقام بقتله لانه يعلم انه سيفرج عنه لاحقا لكي يكمل مشوار المؤامرة وهذا الكلام هو ما ذكره جواس بلسانه وليس هذا من بيت أفكاري ولا قراءة فنجان او ضرب كفوف او تحليلات سياسية .

ثم توالت الحروب والمعارك الهزلية بين الدولة والحوثي ليتم تصفية ما تبقى من الفرقة والموالين لحزب الإصلاح وبيت الأحمر كل هذا يحدث على سمع وبصر وعلم القائد الخائن علي محسن الذي كان يدرك تماماً ما هو المقصود من هذه الحرب .

حتى ان المتحدث الرسمي بإسم الفرقة عسكر زعيل اعترف ان ضحايا هذه الحرب من الفرقة ما يقارب ستين الف بين قتيل وجريح ، بعدها اندلعت ثورات الربيع العربي واندلعت في اليمن كما اندلعت في غيرها من البلدان وقام الثوار بتعليق صور علي صالح وعلي محسن كمجرمين حرب ويجب تقديمهم للعدالة ، عندها أدرك الرجلان انهما في خطر واذا قُدِّر لهذه الثورة النجاح فسيكونان اول المطلوبين لهذه الثورة ، فاتفق الاثنان على انضمام علي محسن للثورة ليس حبا فيها او نصرة لها وإنما من اجل إفشال الثورة واحتوائها واجهاضها بالمرة وهذا ما حدث لاحقا عندما اجبر علي محسن قادة المشترك التوقيع على المبادرة الخليجية التي يتنصل منها اليوم هو والخائن عبدربه ويريدون رميها الى سلة المهملات ونسي عبدربه أنها السبب في اعتلائه عرش السلطة في اليمن، لا اريد ان أطيل عليكم لكن أعدكم ان أكمل لكم فصول هذه المؤامرة بمقال يحمل نفس العنوان ولكن في القريب العاجل .

Total time: 2.0836