أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

السعودية: محاكمة 5 نساء بينهن "يمنية" لتورطهن باختطاف نائب القنصل السعودي باليمن

- وكالات



اعتقل الأمن السعودي 5 نساء يعملن على نشر الفكر الإرهابي في مدينة مكة (غرب السعودية)، بإقامة تجمعات نسائية لدعم تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق،كما لهن علاقة بقضية اختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن، عبدالله بن محمد الخالدي - حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

ومن بين هؤلاء النسوة سيدة يمنية (هربت مع زوجها السعودي إلى قندهار) كانت تحضر دروساً تكفيرية في منزل القتيل أسامة بن لادن، بينما تعمل سيدة سعودية تحمل الفكر التكفيري في إحدى المؤسسات الخيرية بباكستان.

واعترفت المتهمة اليمنية بأنها لحقت بزوجها (سعودي الجنسية وموقوف حاليا) إلى أفغانستان، وتوجهت مع زوجها إلى إحدى المضافات التابعة لتنظيم القاعدة في مدينة كويتا الباكستانية، حيث جرى سحب جوازات السفر منهما، حيث تمكنت من الوصول إلى قندهار، وعلى الفور ذهبت إلى أحد المنازل التي تقيم فيها بعض الأسر اليمنية، وقابلت نساء، وهن: أم أسامة، وأم خلود، وأم الزبير، واصطحبها زوجها (الموقوف) - فيما بعد - إلى منزل أسامة بن لادن في قندهار، حيث كانت تحضر درسا أسبوعيا عند زوجة بن لادن يشمل العقيدة والفقه ودروسا عن القتال والرباط، ودور تنظيم القاعدة في تحقيق ذلك، ودور المرأة في الدعاء للمقاتلين، ومؤازرتهم، ومعهن زوجات عناصر التنظيم من الجنسيتين المصرية والجزائرية، كما كانت تتعلم اللغة العربية عند زوجة بن لادن الأخرى، وهي سعودية الجنسية.

وقالت المتهمة اليمنية خلال اعترافاتها إنها بعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، توجهت مع مجموعة من النساء إلى قرية انجواي، ورحلن عبر حافلات إلى الحدود الباكستانية ومنها إلى كويتا، ثم سافرن إلى اليمن، بعد أن تسلمت جوازات سفرهن من المضافات، حيث قُبض عليها هناك من الأمن السياسي، وجرى توقيفها لمدة شهر، حيث قامت بالتسلل عبر الحدود السعودية - اليمنية بطريقة غير مشروعة بواسطة شقيقها، والتقت زوجها في منطقة جازان، وانتقلت معه إلى مكة المكرمة، واستأجرت شقة بجوار الحرم المكي، حيث كانت تكفّر الحكومة السعودية والأنظمة العربية التي تعطل فريضة الجهاد، وتتعامل مع الولايات المتحدة.

والتقت المتهمتان 3 سيدات سعوديات، من بينهن الهاربة أروى بغدادي، لعقد اجتماعات نسائية مع أسر الموقوفين أو المقتولين، وذلك بهدف جمع الأموال لدعم تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق، كما قامت إحداهن بإرسال ابنيها إلى أفغانستان، وسعت لتزويج ابنتها القاصر من مقاتل أفغاني في أفغانستان.

وفتحت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، ملفات قضاياهن التي أحيلت من هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن ألقي القبض عليهن خلال الفترة الماضية، لتفنيد الاتهامات التي أقر بها النساء، تمهيداً للنطق بالحكم خلال الفترة المقبلة.

وتتألف المجموعة الإرهابية من 5 نساء (4 سعوديات ويمنية)، وكن يتلقين الدعم والتوجيه من قادة وأعضاء التنظيم الإرهابي في اليمن وأفغانستان، حيث سعى التنظيم الإرهابي لتهريبهن إلى اليمن أو أفغانستان قبل إيقافهن من الأمن السعودي، لعدم كشف أمرهن، بحسب ما أوردت صحيفة عكاظ السعودية.

عمليات انتحارية

ويتم حالياً محاكمة عناصر المجموعة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، وهن مطلقات السراح، بأمر قضائي، وذلك بعد تقدم هيئة التحقيق والادعاء العام بلائحة ضدهن.

وتقضي السيدة الأولى محكوميتها التي صدر بحقها من القضاء الشرعي، وهي السجن لمدة 15 سنة.

أما الأسماء المتبقية فقمن بأدوار خطيرة منها السعي للتجنيد والتغرير بعدد من النساء، وقيام إحداهن بتجهيز أبنائها لإرسالهم للمشاركة في القتال الدائر في أفغانستان، علاوة على إرسال ابنتها القاصر ذات الـ(12 عاماً) للزواج من أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، إضافةً إلى امتلاكهن مستندات لصناعة المتفجرات، وسعي إحداهن لتجهيز عدد من أبنائها للقيام بعمليات انتحارية داخل المملكة.

كما حاولت هؤلاء النسوة التواصل مع عائلات المساجين ليطلبن من كل أم لديها بنات أن يتم تزويجها للشباب المقاتلين والذين يحملون الفكر التكفيري، ممن هم داخل السجن أو خارجه.

Total time: 0.053