أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مجلة بريطانية: الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لمستقبل هادي

- صنعاء

توقع تقرير نشرته مجلة بزنس تايمز الدولية البريطانية, أن يصل التوتر في العاصمة اليمنية صنعاء نقطة حرجة في المستقبل القريب.

وقال التقرير إنه "في حين أن صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والجهات المانحة الأجنبية الأخرى سوف يكرهون رؤية إعادة الدعم المُكلف في اليمن، فإنهم ربما يتفهمون الضغوط السياسية التي يواجهها الرئيس هادي وسيمنحونه فرصة لالتقاط الأنفاس.. لكن مع عدم إظهار الحوثيين أي مؤشر لتسريح أنصارهم من المخيمات، فإن التوتر يمكن أن يصل إلى نقطة حرجة في المستقبل القريب".

وأشار التقرير إلى أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لمستقبل اليمن ولمستقبل هادي أيضا. وقال إن المتظاهرين بقيادة حركة الحوثي الانتهازية، رفضوا الحل الوسط الذي اقترحه هادي، مما يترك الطرفين في مواجهة متوترة.

ويضيف: استغل الحوثيون- على نطاق واسع- المشاعر المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، دافعين الآلاف من المواطنين اليمنيين إلى شوارع العاصمة للاحتجاج على إلغاء الدعم عن المشتقات النفطية.

ولفت إلى أن وجود الآلاف من المسلحين داخل مخيمات الاحتجاج وفي المسيرات في صنعاء كان كافيا لدفع الرئيس هادي إلى التراجع عن قراره بإلغاء الدعم عن المشتقات النفطية.

القائمة بأعمال مدير مركز الحريري في المجلس الأطلنطي وخبيرة في اقتصاد اليمن، دانيا غرينفيلد تقول إنه لا يزال هناك أمل وتوقعات بأن الحكومة ستجري إصلاحات شاملة للدعم".

وقالت غرينفيلد: "أعتقد أن هادي ملتزم بإجراء إصلاحات على الدعم، لأنه لا يوجد أي بديل من القيام بذلك.. من الضروري أن يكون ملتزما لأنه بحاجة إلى دعم صندوق النقد الدولي. والمستشارون الاقتصاديون مدركون حتى هادي نفسه بأن هذا الشيء يجب القيام به".

وتضيف غرينفيلد: " إذاً هذه الخطوات التي قام بها الرئيس هادي لم تهدئ حركة الحوثيين واستمروا في عدوانيتهم وتصعيد احتجاجاتهم، فإن السؤال الكبير الآن: ماذا ستكون الخطوة التالية للرئيس هادي؟ أعتقد أن مدى استجابة هادي ستكون اختبارا لمصداقيته، سواء في نظر شعبه ونظر المجتمع الدولي"، مردفة بأن هادي يعرف أنه سيحتاج إلى دعم من الهيئات الدولية مثل صندوق النقد الدولي من أجل إخراج اليمن، التي هي حاليا في مستنقع، من سلسلة من الأزمات.

تقول غرينفيلد: "في الحقيقة إن المصادقة الأخيرة على قرض صندوق النقد ليست كافية لإخراج اليمن من نقطة الأزمات.. ما سوف تفعله هو الحفاظ على استقرار الاقتصاد الأساسي الكلي، وعلى وجه الخصوص دعم الميزانية.. في الواقع إن ذلك ليس كافيا لجعلهم يحققون نموا اقتصاديا حقيقيا ويخلقون فرص عمل جديدة.. لكن ذلك يعتمد على السياسات التي سينفذونها في نفس الوقت".

وتعلق المجلة البريطانية بالقول: هذا هو جوهر الوضع الذي يواجه الرئيس هادي.. ومع دفعه من قبل قوى محلية ودولية في اتجاهات متعارضة، يتطلب منه مهارة سياسية هائلة للحفاظ على المصداقية مع كل الأطراف.

ترجمة أخبار اليوم

Total time: 0.0685