مر أسبوعان على جلسة الأربعاء داخل دار الرئاسة يوم تحدث باسندوه ضد هادي معتبراً أن ما يقوم به هو مسرحية هزلية منسقه مع الحوثيين وتلاه حديث هادي عن باسندوه وسبه واتهامه مع صخر الوجيه بتسهيل الاستيلاء على أكثر من 200مليار!!!.
نشرت تفاصيل الجلسة بعد أن رأيت أهمية مادار فيها وبعد أن لاحظت ألا أحدٌ قد نشر تفاصيلها، ومن حينها استمر كلا الطرفين بالسير في طريقه دون احتكاك أو تواصل رسمي أو غير رسمي ،فألتقى باسندوه بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة واحداً تلو الأخر وتواصل تلفونياً مع بن عمر حين كان في أميركا وتواصل أيضاً مع الزياني، فيما أستمر هادي في مفاوضاته السرية مع الحوثيين بداخل موفنبيك وأستمر في حياده السلمي داعياً أبناء الشعب اليمني لحماية منازلهم بأسلحتهم الشخصية خصوصاً المنازل القريبة من معسكرات الدولة في إشارة إلى أنها لن تفعل شيئاً سوى غناء أغنية ((جيشنا ياجيشنا ..جيشنا ياذا البطل))!!!.
ألتقى بن عمر بباسندوه مساء الخميس الماضي ليبلغه رسالة مختلفة عما قاله قبل يوم تلفونياً حين كان في أميركا حين قال ((الأمم المتحدة قد تنسحب من العملية السياسية لو تم مخالفة قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية)) وحين زاره ببيته طالبه أن يقبل بترك رئاسة الحكومة!!!.
المشهد السياسي أصبح جامداً حد الملل إلا من بعض تسريبات مطبخ الرئيس الإعلامي لجس نبض الشارع حول تغيير الحكومة وأسماء لرؤسائها.
لايعلم نية ومخطط عبدربه ومدير مكتبه والناطق باسمه جمال بن عمر إلا هم، لكن الخاسر الأكبر من خططهم هو المواطن اليمني الذي يراد حرق أعصابه أكبر فترة ممكنة ليقبل في الأخير بأي طبخة ولو كانت محروقة البصل وبدون بهارات، بشرط أن تؤدي هذه الطبخة إلى تحقيق الحلم الذي صار عبدربه مهووساً به وهو التمديد لأطول مدة وبدون إزعاج من حزبي المبادرة ومراكز القوى المخالفة لهواه وعبر الفتوات الذين قدموا لتحقيق هذا الهدف والمعتصمين بداخل الخيام.
لعبٌ قذرة ستدفع عاجلاً أو أجلاً من يتأمر لتحجيمهم لكشف المستور والدفاع عن أنفسهم ، وعلى رأس من يملك التفاصيل الكثيرة باسندوه الذي يعلم تفاصيل فساد هادي يوم أبلغه صخر الوجيه بكثير منها، باسندوه يؤكد أنه لم يوقع على قرار الجرعة يوم وقع مستشارو هادي من قيادات الأحزاب قبل العيد ، ولم يأخذ إلى جيبه أي ريال ولم يعين أقاربه وأصهاره، ولم يسمح لأبنه أن يخزن في بدروم منزله مع المسئولين كما يفعل جلال عبدربه ولم يتنصت على مكالمات اليمنيين وبالذات الإعلاميين ، ولم يشكل اللجان الرئاسية التي أسقطت الدولة تماماً في كل عمل كلفت به ولم ..ولم.. ولم.
إن أوجب الواجبات الأن على باسندوه وبعض وزرائه الذين يصرحون له ولكل من يلتقيهم شخصياً تنفيذ وعدهم بأنهم وفي حال تم إقالة الحكومة بقرار موفنبيكي (بن عمري-بن مباركي) سيظهرون على وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي يشرحون فيه كيف سحب هادي كل صلاحياتهم وكيف أنه تعمد إفشالهم وكيف أنه جعل أكبر المحرمات على الحكومة أن تعلم بمايدور في وزارة دفاعه وجعلها أخر من يعلم بالشئون الأمنية ولاتعلم شيئاً عن الأمور الاستخباراتية التي يحتكرها كلها عبدربه ونجله والال والصحب والتابعين لهم بغير احسان إلى يوم الدين!!.
إن زمن التستر على الحقائق ينبغي أن يزول ياباسندوه ويا بعض وزراء الحكومة غير التابعين لهادي، ولتعلموا أن سكوتكم سيجعلكم ملعونين دهراً وأن زمن السياسة الصامتة قد أنتهى وحان وقت السياسة الفاضحة لما يحاك في الكواليس والمعرية للمؤامرات الموفنبيكيه.
إن مؤتمراً صحفياً واحداً تفضحون فيه مافعله بكم رئيس الموفنبيك كفيلٌ بأن يغفر لكم الشعب أغلب ماقالوه عنكم فيما سكوتكم وبالذات هذه الأيام سيجعل اللعنات تلحقكم إلى أخر أيام حياتكم فهلا تدركون؟؟!!.