اخبار الساعة - صنعاء
وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحداث الأخيرة في اليمن بأنها «شجاعة و كبيرة» واعتبرها جزءاً من «النصر المؤزر والباهر» الذي تدعمه إيران.
وقد أثارت مثل هذه التوصيفات الإيرانية للأحداث في اليمن اعتراض الحكومة في هذا البلد عدة مرات. وتعتبر هذه التصريحات تأكيداً رسمياً من أعلى مقام حكومي إيراني على الدعم الإيراني للتمرد الحوثي.
من جانبه اعتبر اللواء محمد رضا نقدي قائد قوات "الباسيج" الذراع الأمني والمخابراتي لقوات الحرس الثوري الإيراني أن السر في انتصار ثورة الحوثيين هو التمسك بالإسلام ووحدة الكلمة حول محور الولاية، مضيفاً: لا شك أن اليمن سيشهد مؤامرات أميركية وبريطانية كبرى.
ووجه نقدي يوم أمس بياناً قال إنه للشعب اليمني ولزعيم جماعة الحوثي "عبدالملك الحوثي", اعرب فيها عن اعتزازه وجميع تعبويي إيران الإسلامية، بالتهنئة بهذا النصر الكبير للشعب اليمني.
وقال نقدي: إن جهادكم العظيم والملحمة الثورية التي سطرتموها، بعثت روحاً جديدة في كيان الصحوة الإسلامية، وأحيت الأمل لدى القلوب بالنصر النهائي للمستضعفين اكثر من أي وقت.
ووصف نقدي هذا النصر الكبير في الظروف التاريخية الحساسة بالمنطقة والعالم، بأنه هدية إلهية، معرباً عن أمله بأن يكون مقدمة لانتصارات مصيرية اكبر للمجتمع الإنساني.
وأضاف مخاطباً "عبدالملك الحوثي": إن هذا النصر العظيم هو بداية الطريق، ولاشك من الآن فصاعداً ستشهدون المؤامرات الكبرى المتواصلة من قبل أميركا وبريطانيا وأذنابهما في المنطقة، عبر مختلف الطرق سواءً عبر سفاراتهم التي هي أوكار للتجسس أو من على بوارجهم أو وسائل إعلامهم التي تبث الفرقة وسمومها الفاسدة أو من خلال استغلال أعداء الثورة وعملائهم التقليديين عبر الدول المجاورة، مؤكداً على ضرورة تجنب أي تفاؤل بالمستكبرين المجرمين والبراءة الدائمة منهم، وبدلاً من ذلك بناء الثقة بإرادة الشعب والتأكيد على الوحدة والتوكل على الله تعالى، لمواجهة هذه المؤامرات. واعلموا انه ليس فقط قلوب الشعب الإيراني وقلوب جميع شعوب المنطقة، بل أن قلوب جميع أحرار العالم معكم.
وكان محمد رضا نقدي، قائد قوات الباسيج الإيرانية، قد طالب في وقت سابق بالحضور والدعم المباشر الإيراني للصراع الدائر في اليمن والبحرين.