كشفت قناة العالم الايرانية عن اعتقال جماعة الحوثي في اليمن خلال الـ48 ساعة الماضية عشرات القيادات البعثية العراقية باليمن ، وضباط كبار يتهمهم الحوثيون بالمشاركة في الحروب التي شنها جيشا اليمن والسعودية عليهم .

وذكرت مصادر مطلعة أن الاعتقالات طالت نحو 23 ضابطاً من جهاز مخابرات البعث العراقي كانوا يعملون بجهاز المخابرات اليمنية "الأمن القومي" ، ضمن إدارة شعبة العراق وايران وسوريا . وضباطاً عسكريين آخرين يعملون بصفة "مستشارين" بوزارتي الداخلية والدفاع ، وعدد من ضباط القوة الجوية قالت انهم متهمين بالمشاركة في المعارك ضد الحوثيين وقصف مدنهم .

كما أكدت المصادر أنهم منحوا عشرات ضباط القوة الجوية العراقيين مهلة أسبوعين لمغادرة الأراضي اليمنية ، والذين كانت الحكومة اليمنية خصصت لهم "مجمع سعوان السياحي" المجاور للسفارة الأمريكية بصنعاء والذي يحظى بحراسات أمنية مشددة كمقر سكن لأسرهم .

وأشارت القناة عبر موقعها عن مصادر إلى أن إجراءات سيتم اتخاذها خلال الأيام القادمة بشأن جامعة دار السلام التي يرأسها "صباح السعدون" والتي اقالت انها تعتبر المعقل الرئيسي لقيادة تنظيمات حزب البعث العراقي وأنشطته الحركية .

ونقلت مصادرها أن العشرات من قيادات النظام العراقي كانت قد فرت من اليمن خلال اليومين السابقين لثورة الحوثيين التي أسقطت الحكومة في 21 أيلول الجاري ، وتوجه القسم الأغلب منهم الى تركيا والامارات وقطر، وقسم قليل الى السعودية والاردن .

الى ذلك كشف انصار الله الحوثيين عن مقتل "نضمي اوجي" وكيل اعمال رئيس النظام البائد صدام حسين و"محمد برزان التكريتي" و"سطام الكعود" ابرز قيادات حزب البعث العراقي في اليمن .

ونقلت عن القيادي في جماعة الحوثي عبدالخالق بدرالدين الحوثي في تصريحات صحفية الاثنين "اننا اليوم تمكنا من قتل ابرز قيادات البعث العراقية التي كانت تقود التنظيم بعد عام 2003 في اليمن فرع العراق ، وخططت للكثير من العمليات التي قام بها النظام اليمني ضد الحوثيين" .

وبين الحوثي ان الذين قُتِلوا هم "نظمي اوجي" و"محمد برزان التكريتي" و"سطام الكعود" من ابرز قيادات البعث العراقي. مؤكدا أن قيادة الحوثيين امهلت البعثيين العراقيين المقيمين في اليمن الذين لم يشاركوا في الحرب ضدهم اسبوع لمغادرة اليمن ، اما المشاركين فتم اعتقالهم وقتل المتورطين منهم .

يذكر ان الحوثيين سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر الحالي، تحت إشراف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وبدعم من بعض الدول الخليجية.