بدأ ضيوف الرحمن في الإفاضة من صعيد عرفات إلى المزدلفة بعد أداء ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات اليوم الجمعة، وذلك بعد غروب شمس هذا اليوم.
وصلى الحجاج الظهر والعصر جمعا وقصرا في عرفات قبل النفرة إلى مزدلفة، واستمع الحجاج لخطبة عرفات التي ألقاها مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وتطرق فيها لأوضاع العالم الإسلامي ووصف الجماعات التي تسفك دماء المسلمين بالخوارج.
ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ليلتقطوا بعدها الجمار، ويبيتوا هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم العيد لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
ويحل عيد الأضحى غدا السبت، وهو اليوم الذي ينحر فيه المسلمون أضاحيهم إحياء لذكرى تضحية النبي إبراهيم عليه السلام.
وحسب السلطات السعودية، فإن 1.4 مليون مسلم وصلوا من الخارج لأداء فريضة الحج، يضاف إليهم مئات الآلاف من داخل المملكة.
وتحيط بالحج الذي تنتهي شعائره بعد أيام، تدابير مشددة هذه السنة لحماية الحجيج من فيروسين مميتين هما فيروس إيبولا الذي يفتك بغرب أفريقيا، وفيروس كورونا الذي أودى بحياة 300 شخص في السعودية.