أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صحيفة خليجية تكشف عن أسباب مغادرة سكان العاصمة وتراجع حركة البيع والشراء في أسواقها

- صنعاء
ارجعت صحيفة "الخليج" الاماراتية، مغادرة كثير من سكان العاصمة صنعاء لمنازلهم، إلى الوضع السياسي والأمني المتوتر في العاصمة.
 
و حسب الصحيفة، فقد كشف أول أيام عيد الأضحى المبارك، واليوم الذي سبقه عن مغادرة نسبة كبيرة من سكان العاصمة اليمنية صنعاء.
 
و أشارت الصحيفة، إلى أن العيد في صنعاء هذا العام في صنعاء، لم يبدأ كالأعياد التي سبقته بسبب الوضع الذي يسيطر عليها، جراء استمرار هيمنة مسلحي جماعة الحوثيين على العاصمة كليا منذ 21 سبتمبر/ أيلول المنصرم، وزيادة مخاوف الناس من تجدد اشتعال الأزمة عسكرياً، خاصة بعد أن عجزت القوى السياسية عن تنفيذ واحدة من أهم نقاط اتفاق حل الأزمة وهي تسمية رئيس جديد للوزراء.
 
و طبقا لما أوردته الصحيفة، بدت شوارع العاصمة صنعاء على غير عادتها لقلة حركة اليمنيين والمركبات فيها، بعد استمرار نزوح عدد كبير من مواطني العاصمة إلى خارجها بمناسبة باتت مزدوجة وهي زيارة بلداتهم وهروباً من العاصمة التي شهدت مواجهات مسلحة حتى ما قبل أسبوعين، غير أن حالة من الهدوء تسود العاصمة ولم تسجل أية خروق أمنية، في وقت يلاحظ الرقابة الأمنية لمسلحي الحوثيين وغياب كلي لرجال الأمن والجيش.
 
و حسب الصحيفة، خف الزحام في هذا العيد في شوارع وأسواق العاصمة من المشترين قبل يومين من العيد، عكس المشهد المتعارف عليه سنوياً، وسط ركود وتراجع في حركة البيع والشراء، بسبب القدرة الشرائية الضعيفة لليمنيين.
 
و نقلت الصحيفة، عن مصدر في غرفة التجارة بالعاصمة، أن تراجع حركة البيع والشراء في القطاع التجاري في صنعاء بلغت 70% خلال فترة موسم الأضحى، مقارنة بالفترة نفسها في موسم عيد الفطر الماضي، وعزا ذلك إلى التوتر السياسي والأمني الذي يلازم الوضع في البلاد.
 
و حسب الصحيفة، أدت الظروف الاقتصادية إلى ارتفاع أسعار الأضاحي في اليمن هذا العام، و وصل سعر الكيلوغرام للحوم في المتوسط إلى 2500 ريال يمني، بينما بلغ سعر الأضحية في المتوسط 30000 ريال يمني (نحو 150 دولاراً )، ما جعل الكثيرين يحجمون عن شراء الأضاحي، وهو ما عكس نفسه سلبا على تجار الماشية والعاملين في الحقل نفسه.
 
و كانت "المؤسسة الاقتصادية اليمنية" التابعة لوزارة الدفاع، اطلقت مشروع بيع أضاحي العيد في مراكز البيع التابعة للمؤسسة في العاصمة والمحافظات، بعد أن استوردت كميات كبيرة من الأغنام من القرن الإفريقي وبأحجام وأوزان مختلفة وبأسعار مناسبة، وإتاحتها للبيع بمراكزها في المحافظات لتكون في متناول المستهلكين، وبما يسهم في القضاء على جشع التجّار وكسر مغالاة بعض تجّار الأغنام في السوق المحلية، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك من كل عام حسب مسؤولي المؤسسة .
 
وعزا متخصصون ارتفاع أسعار الأضاحي المحلية إلى النقص المتزايد في أعدادها، في مقابل انخفاض متوسط أسعار المواشي المستوردة من دول القرن الإفريقي (الصومال، إثيوبيا، جيبوتي)، التي تراوحت بين 22 ألفاً ريال إلى 25 ألفاً.

Total time: 0.051