أعلن الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الجمعة رفضه المبادرة القطرية حسب خطابه خمس مرات والتي تنص على تنحيه مقابل ضمان عدم ملاحقته وأسرته.
وقال في خطاب لم يستغرق سوى دقيقتين أمام مئات الآلاف من مؤيديه اليوم الجمعة في ميدان السبعين إنه يرفض أي تدخل في شؤون اليمن من دول تسعى لإنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ أسابيع.
وقال .. لا نستمد شرعيتنا من اي طرف آخر .. لا من قطر ولا من غير قطر .. فهي مرفوضة مرفوضة مرفوضة مرفوضة .. وهذا تدخلا سافرا في الشأن اليمني فمرفوض ما تأتي به المبادرة القطرية وما تأتي به قناة الجزيرة .. نحن نملك ارادتنا بأنفسنا .. نحن وجدنا في اليمن أحرارا .. لا نستمد قوتنا الا من شعبنا .. وعليهم ان يحترموا قرار الشعب اليمني .. سواء كانوا اشقاء أو اصدقاء
وأضاف مخاطباً المؤيدين له "نحن نستمد قوتنا من قوتكم ونستمد ثقتنا من ثقتكم .. نحن منكم وإليكم .. لا نستمد شرعيتنا من أي طرف آخر لا من قطر ولا من غير قطر .. فهي مرفوضة .. وهذا تدخلاً سافراً في الشأن اليمني فمرفوض ما تأتي به المبادرة القطرية وما تأتي به قناة الجزيرة".
ودعا صالح دول الخليج والدول الغربية إلى ما أسماه بـ"احترام مشاعر الشعب اليمني" قائلاً "نحن نملك إرادتنا بأنفسنا ووجدنا أحراراً لا نستمد قوتنا إلا من شعبنا العظيم وعليهم أن يحترموا مشاعر الشعب اليمني سواء كانوا أشقاء أو أصدقاء نحن نستمد قوتنا من الشرعية الدستورية ونرفض تماماً الانقلاب على الديمقراطية والحرية والنهج السياسي التي انتهجته اليمن عندما أعلنت في 22 مايو أنها يمناً ديمقراطيا موحد".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنحي الرئيس من منصبه لنائبه عبدربه منصور هادي، وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته ونظامه بعدم المحاكمة، ثم تشكيل حكومة وطنية.
وطالما أعلن الرئيس صالح خلال الأسابيع الماضية ترحيبه بأي جهود خليجية لحل الأزمة في اليمن، وأرسل وزير خارجيته إلى الرياض لطلب الوساطة الخليجية.
وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قال مساء أمس إن المبادرة الخليجية موضع الدراسة والبحث من قبل القيادة السياسية في اليمن، لكنها أضاف أن "أي مبادرة تستهدف إيجاد الحلول للأزمة تتفق مع دستور الجمهورية اليمنية هي موضع الترحيب وتمثل مدخلاً حقيقياً للحل".
وكان موقع أخبار الساعة قد قام بنشر خبر يوم امس لمعلومات وصفها بالمؤكدة من مصادر في الجيش ان الرئيس ستنحى خلا هذه اليومين في حال موافقته للمبادرة القطرية .. لكن رفضه المبادرة اليوم يفند ذلك الخبر .. ويؤكد على تمسكه وبقائه في السلطة.