أكد مصدر رئاسي مطلع في صنعاء أن جماعة الحوثي باتت تشكل النسخة اليمنية من حزب الله اللبناني، لافتا إلى أن أول مظاهر السيطرة الحوثية على العاصمة اليمنية هو الاتجاه إلى الفراغ مع تواصل الفشل في تسمية رئيس وزراء جديد.
ونقلت قناة العربية عن المصدر الرئاسي قوله على أن التأخر في تسمية رئيس وزراء وتشكيل حكومة جديدة برغم مرور أكثر من 15 يوما على توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية يعود إلى شروط جديدة من جانب جماعة الحوثي من بينها المطالبة بتوظيف 20 ألفا من مسلحي الجماعة ضمن أجهزة الجيش والأمن.
وحول استمرار انتشار مسلحي جماعة الحوثي وبقاء خيام اعتصامهم قال المصدر الرئاسي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "هم ظلوا يربطون رفع المسلحين والاعتصامات بتشكيل الحكومة، ويبدو أنهم يهدفون من وضع العراقيل إلى إفشال تسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة الجديدة خلال مدة الشهر التي نص عليها الاتفاق وبالتالي يذهب البلد إلى الفراغ الحكومي ليكون ذلك مبررا لهم لبقاء مسلحيهم وخيام اعتصاماتهم وسيطرتهم على كثير من المؤسسات الحكومية والعسكرية والأمنية.
يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه حالة السخط في الشارع ولدى الأوساط السياسية من ممارسات جماعة الحوثي وخصوصا في العاصمة ليشمل ذلك سياسيون كانوا يصنفون إلى وقت قريب في خانة المتعاطفين مع الحوثيين.
وفي هذا السياق شن النائب البرلماني وأمين عام حزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري هجوما كاسحا على إيران وميليشياتها المسلحة في اليمن ممثلة بجماعة الحوثي وذلك على خلفية قيام الأخيرة باقتحام واحتلال العاصمة صنعاء وتنصلها من اتفاق السلم والشراكة الوطنية بعد ساعات من توقيعه.
وقال جباري "نحن دافعنا عن الحوثيين عندما كانوا مظلومين لكن عندما يتحول المظلوم إلى ظالم فيجب أن نقول له أنت ارتكبت خطأ وظلمت أكثر مما ظُلِمت". مضيفا أن ما يحصل في صنعاء يدعو إلى البكاء والحزن والضحك معاً.
وشدد النائب جباري في تصريحات صحفية على أن دولة إيران هي عدو اليمن الأول "وقادتها يتدخلون بشكل سافر وفج في شأن يمني بحت ليس لهم أي علاقة به".
وتابع أمين عام حزب العدالة والبناء قائلاً: "إذا ظل الحوثيون على هذا الوضع فقد ينهار البلد ونخشى أن يحصل هناك فرز طائفي وأن تكون هناك مشاكل وحروب عبثية وحروب طائفية، وأنا أناشد العقلاء بألاَّ نعبث ببلادنا بهذا الشكل، ويجب أن نُحكِّم العقل وأن يظل اليمن لكل اليمنيين".