قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم الخميس إن على الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تحمل مسؤوليتها إزاء أمن استقرار اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء هادي بسفراء الدول العشر، وقالت وكالة (سبأ) الحكومية، انه وضع السفراء في «صورة الأوضاع الراهنة وما تسببه من خطورة على الامن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع».
وقال هادي في طبيعة الإجراءات التي أدت الى ترشيح الدكتور أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة «وفقا لمعطيات ديمقراطية وقبول الاعتذار بناءا على طلب اللجنة التي شكلت لحل ملابسات الازمة».
وأضاف «الحرص على الامن والاستقرار والوحدة هو همنا الأول وكذا تجنيب كارثة الصدام والحرب الاهلية التي لا تبقي ولا تذر».
وتابع «من اجل اليمن واستقراره وأمنه لا بد من التنازل لبعضنا البعض وبما يكفل تجاوز التحديات الماثلة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد».
وقال ان الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني لا يسمح باستمرار هذا النهج وعلى الجميع تحكيم العقل والمنطق وبموضوعية مطلقة وتغليب مصلحة الوطن العليا بدلا من زعزعة امنه واستقراره وتهديد امنه الاجتماعي.
وحمل الرئيس اليمني الدول العشر الداعمة والراعية والضامنة للمبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة مسؤولية أمن واستقرار اليمن والعمل «من أجل استكمال ما تبقى من شروط المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ووثيقة السلم والشراكة الوطنية المبنية على أساس مخرجات الحوار الوطني».
وأدان هادي التفجير الذي استهدف حشداً لجماعة الحوثيين في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، والذي أودى بحياة 43 شخصاً، وإصابة العشرات.
كما أدان سفراء الدول العشر حادثة التفجير، وأعربوا عن تعازيهم الحارة لأهالي الضحايا وكافة أبناء الشعب اليمني.
وقالت وكالة (سبأ) الحكومية، ان السفراء أشاروا إلى ضرورة العمل على تجنيب اليمن هذه المحن والخروج به الى آفاق السلام والوئام وفقا لمخرجات الحوار الوطني، «وأكدوا دعم دولهم لليمن وللخطوات والجهود التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي من اجل استكمال ما تبقى من متطلبات المرحلة الانتقالية بصورة نهائية والولوج الى بر الأمان».