قالت صحيفة سعودية أن بإمكان أي فصيل يوجد تحالفاً باليمن اسقاط أي سلطة، لا سيما والجميع يملكون السلاح والدعم الخارجي.

وأضافت صحيفة الرياض في افتتحاية عدد اليوم :" القوى المتحالفة والمتضادة موجودة على الأرض وقابلية التصعيد بينها مرهون إما بنجاح الحلول الداخلية والتي لا تأتي من الخارج، أو الارتهان المرحلة صعبة ومعقدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن دخول إيران على الخط في توجيه الحوثيين وخلق رئيس لليمن بمواصفات مالكي العراق سيعيد النظرة السلبية للقاعدة من قبل دول – لم تسمها -تريد إغراق اليمن في حروب مذهبية وقبلية.

وتابعت:" لو حدث هذا السيناريو وسيطر الحوثيون، هل لديهم وحتى حليفهم إيران الإمكانات للصرف على دولة لا تلقى التوافق من كل اليمنيين وتعتمد في دخلها على المعونات الخارجية والتي لن تتدفق إلا بمعرفة مع من تتعامل تلك الدول، سلطة الحوثيين، أم حكومة مركزية تبقي على السياسات الراهنة"؟

وفي السياق ألمحت الصحيفة إلى البحث عن شخص يجمع الشتات القبلي والطائفي والحزبي، في وقت أشارت إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا يزال يملك ثقله باللعبة، وكذلك أحزاب سنية على تباعد تام من الحوثيين، مع أن المواطنين ملّوا كل الوجوه القديمة والجديدة. وفق تعبير الصحيفة.
وفيما نوهت أن الصورة عند المراقبين وخاصة الدول التي ستتأثر من أوضاع اليمن بانتظار تطورات الأيام القادمة، قالت الرياض أن الدول الخارجية يهمها الآن إيقاف تمدد داعش، ولا ترى ما يغري الاهتمام بالشأن اليمني، وما عدا ذلك لا نجد من على تواصل حذر إلا الدول الخليجية".

وحذرت الصحيفة في كلمتها تحت عنوان "من سيغرق في مستنقع اليمن" إن عدم وجود قوة الدولة المركزية، وانهيار الجيش أمام الحوثيين وتشكيل ما يشبه دولتهم، قد يهيئ الظروف لانفصال الجنوب.

مشيرة إلى إن المواجهة الحالية الأكثر تأزيماً للوضع في اليمن مطالبات الجنوبيين بالاستقلال".