اخبار الساعة - حافظ الحصيني
واضح للعيان ماحدث من سقوط مدوي للعاصمة اليمنية وقبلها عمران ولازالت تتوالي الأحداث يوماً تلو الأخر بالمفاجأت المتسارعه والمتلاحقه والمخيفه .
فالمؤسسة العسكرية في أي بلد هيّا صمام أمان لأمن البلد وطمأنينه لشعبه.
كما إن التنمية السياسيه لها دورها في التنميه العسكريه فالمؤسسة العسكرية تحمل رسالة نبيلة على قاعدة الواجب والشرف التي تمثل أساس الشخصية العسكرية المتميزة بالضبط والربط والولاء الوطني وإيجاد نظام عادل حاضن للجميع.....
أمّا في بلادنا فليس بغريب طالما والولاء العسكري ولاء للأفراد وليس للوطن.
العبث بثروة البلاد من قبل أفراد بعينهم بدون حسيب أو رقيب وبالتالي أصبحت العصاء السحرية بيدهم يوجوهونها كما يشأون....
فكما أشرنا إن التنمية السياسيه لها تأثير مباشر على المؤسسة العسكرية ..../
فما حدث من سقوط مدوي في اليمن ماهو إلاّ نتاج ذلك فقد كرسوا من عبثوا بمكتسبات وخيرات اليمن وضرعوا من نفس ضرع بقرة اليمن الحلوب المدرة لسنوات وتركوا للشعب يعض أصابعة ..../ حتى غرتهم نزواتهم ونشوتهم بحب السيطره والذات المزروعة في غرائزهم لإنكار الطرف الآخر فحدث ماحدث والمعروف للجميع.
إلا إن هذه الضغائن والأحقاد لم تمر مرور الكرام ولم تكون سحابة صيف عابره.
فالضغائن والأحقاد بين الساسه تنامت واتسعت رقعتها مستغلين المال المنهوب منذ عقود للعبث بيمن الإيمان والحكمة فوجه كل طرف جميع إمكانياته وحيله وعلاقاته للتنكيل بالآخر ومن والاه ومن ضمنها المؤسسة العسكرية الغير وطنية أصلاً ...
فبدأت نتائجها السلبيه تظهر في نهاية المطاف لصالح طرف ضد آخر وعلى حساب الوطن ككل..../
فمهما كانت الخيانه فهيا خيانه بحق وطن....../
خيانه أخلاقية من الدرجه الأولى ...../
نعم نجح فصيل بإسقاط الطرف الأخر
فسقطت عمران قبلياً وعسكرياً ومن ثم صنعاء والمحويت وإب.....
وبصورة متسارعة ومتزايده ومخيفة طبعا السبب معروف للجميع وهو السقوط الأخلاقي للساسة والقادة العسكريين .
سقوط مفاجئ ومحيّر ومربك للجميع كموجة برد بليلة قارصة قضت على كل أخضر وجميل في المزرعة.
إلا إنهم في المقابل لا يستطيعوا إنكار هوية أي شخص يمنى وتجريدة من جنسيتة اليمنية سواء كان إصلاحي او ناصري او اشتراكي .....الخ.فالمزرعة رغم احراقها إلا إنها ستعود للحياه مجدداً .الأن بعد أن انجلى الغبار وإزيح الستار وصفيت السماء من تهايم الغيوم واتضحت الحقيقة بتحالفات معروفة للجميع ....///
إلا إن هذه التحالفات لن تدوم طويلاً والأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
إلا إن هؤلاء الغوغائية من الساسة والقادة العسكريين لايعوا إنهم بفعلتهم هذه قد اسقطوا وطن ./// وأضاعوا هيبة المؤسسة العسكرية وهيبة الشرطي والجندي وأصبح المقاتل من الجماعه كطاهش الحوبان.
لكن السؤال لماذا لاتعلن اسماء هذه القيادات العسكرية وعزلها من مناصبها وتشهيرها لتكون عبره لغيرها...
وكما هو معروف للجميع إن الموازنة اليمنية منذ عقود تسير بخطين متوازين ٥٠٪للدفاع والأمن و٥٠٪ للتنميه .
فهل تعى الحكومة بأعادة النظر في الموازنه المهولة للدفاع والأمن التي لم تجلب لنا إلا الدمار والشقاق وتسليم السلاح والمعدات الحربية لجماعات مسلحة وأفراد نافذين.وأخذ نسبة من هذه الموازنة لرفد التنمية///
وهل يعاد تنمية المؤسسة العسكرية على أساس وطني؟؟
أعادة هيبة الدولة بات ضرورة ملحة في جميع المرافق والمراكز...الخ.
ولكن بطريقة راقية وحضارية تخدم المواطن لاتنتهزة وتنجز معاملات وقضايا الناس في مراكز الشرطة والنيابات والمحاكم والوقوف بموقف الحياد والنظر للناس بعين واحدة وتحت مظلة واحدة الدستور والقانون.
عهد الظلم والإبتزاز ولى ودفن إلى ما لانهاية.
على الجميع أن يعي إن العدل والمساواة والمواطنة هيّا مسلمات للشعب اليمني .
والله من وراء القصد،،،،،