هاجم حزب المؤتمر الشعبي العام المملكة العربية السعودية على خلفية حملة إعلامية تعرض لها رئيس الحزب ، متهماً إياها بأنها تحاول إذكاء فتنة طائفية ، فيما لوح بإعادة فتح ملف الحدود مع المملكة . 

وقال ناطق الحزب ، عبده الجندي ، ان ما بثته قناة العربية المحسوبة على الملك عبدالله ، من إساءات جارحة بحق علي صالح وحزبه ، خرج عن إطار الصحاافة والحكمة والدبلوماسية ، ويحرص على إيقاظ الفتنة الطائفية في اليمن حسب قوله.

 

وشنت قناة العربية وكتاب خليجيون هجوماً على الرئيس السابق علي صالح ، حيث عاودت القناة ووصفت صالح بالرئيس المخلوع وهو الوصف الأول الذي تطلقه القناة منذ 2011م ، واتهم مثقفون وكتاب خليجيون صالح بمغالطة الحكومة السعودية في الأحداث التي شهدتها اليمن ، وتسليم البلاد للحوثيين المدعومين من إيران . 

 

ودافع الجندي عن صالح في مقال نشرته صحيفة الميثاق ، الصحيفة الرسمية لحزب المؤتمر الشعبي العام ، وقال انه لا يحق له الإضطلاع في مهام رئيس الدولة القائد الأعلي للقوات المسلحة في مواجهة المليشيا التي تقاتل بسلاح الدولة العاجزة . 

 

وهدد الجندي بحملة مضادة مساوية لها في القوة ، مشيرا الى ان ما وصفها بالهجمة الدعائية العدوانية لا تخدم بالأساس المملكة السعودية ، ووصف المطالب التي تطالب صالح وحزبه بالتدخل في التصدي للحرب الدائرة بـ الـ "مبتذلة".

 

وقال ان مساحة كبيرة من الحدود اليمنية السعودية أضحت تحت سيطرة من وصفهم بـ"أنصار الله " ، وهذا يحتم على جميع الأطراف ، استبدال العلاقات السيئة بالأخوية ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية بهذه الصورة الإعلامية الشرسة التي تجيز لنفسها تحديد التحالفات الداخلية للأحزاب . 

 

وتضمن حديث ناطق المؤتمر تهديدا للحكومة السعودية بإعادة المطالبة بالأراضي اليمنية التي تم التنازل عنها في عهد الرئيس السابق علي صالح . 

 

وأوضح الجندي ان وصف الرئيس المخلوع ، يعيد للأذهان التشكيك بكل ما حدث في عهده من إتفاقيات والمعاهدات بما في ذلك الحدود اليمنية السعودية التي تفتح المجال للمطالبة بما ترتب عليها من أراض يمنية تم التنازل عنها من قبل القيادة غير الشرعية حسب وصفه .