اثأر الخطاب الذي ألقاه علي صالح في ميدان السبعين اليوم الجمعة والذي أساء فيه لشباب الثورة وطعن في أعراضهم، ردود فعل غاضبة لدى أبناء اليمن بمختلف شرائحهم.
وبعد ساعات من إساءات صالح خرجت مسيرات نسويه حاشدة عصر اليوم في ذمار والمكلا والحديدة وحجة وعدن منددة بتصريحات على صالح غير المسئولة التي أتهم فيها المعتصمين في ساحات التغيير والحرية بممارسة الاختلاط المحرم شرعا.
ونددت الآلاف النساء في مسيرة بذمار بإساءات صالح إلى أبناء اليمن الشرفاء، مؤكدة في الكلمات التي ألقيت في ساحة التغيير أن أبناء اليمن أشرف وأطهر من كل تلك البذاءات السوقية التي يروج لها النظام الساقط، كما أكدت على أن تلك الاتهامات لن تمر دون أن يحاكم من تلفظ بها، معتبرة أن تركه دون محاكمة عار على كل اليمنيين.
من جهة أخرى دانت فعاليات سياسية واجتماعية ونسويه ومنظمات مجتمع المدني ما تلفظ به علي صالح في خطابه بميدان السبعيين اليوم من ألفاظ ، قالت أنها تتنافى مع القيم والأعراف وأخلاق الشعب اليمني الغيور، وأكدت أن ذلك يدل على مدى الإفلاس الذي وصل إليها النظام، وسقوطه الأخلاقي حد النيل من شرف وعرض شباب وشابات اليمن الأمر الذي يوجب محاكمته.
واعتبرت – الفعاليات في بيان تلقت الصحوة نت نسخة منه – ذلك الخطاب الهستيري طعناً في "أبنائنا وبناتنا" المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء ومختلف المحافظات، وكل أبناء اليمن الشرفاء.
وفي ذمار دعا المشاركون في اللقاء الموسع الذي عقد عصر اليوم لمناقشة دعم الثورة وآليات تصعيدها ، دعو المحامون إلى تشكيل لجنة تقوم برفع دعاوى قذف ضد علي صالح، مطالبة بمحاكمته وتنحيه فوراً.
كما استنكرت ناشطات وصحفيات اتهام صالح في خطابه اليوم للنساء الثائرات بالاختلاط في ساحات التغيير والحرية بعموم المحافظات.
وكان علي صالح هاجم اليوم الجمعة ملايين من شباب الثورة المطالبون برحيله، متهماً –في خطاب قصير له بميدان السبعين - المعتصمين من الشباب و الفتيات بساحات التغيير بممارسة الاختلاط.
وقالت رويترز إن صالح بخطابه اليوم لمس وتر الحساسية الدينية عندما قال إنه ينبغي عليهم منع الاختلاط بين الرجال والنساء في المظاهرات ، وأضاف صالح "ندعوهم إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة." كما وصف أحزاب المعارضة بقطاع الطرق والكذابين وفقا لرويترز