سقط قتيل وعشرات الجرحى في مدينة الحميدية غرب الأهواز الإيرانية، خلال
مظاهرات ضد ما يصفه نشطاء أهوازيون بـ"الاضطهاد القومي ضد العرب" هناك.
وذكر شهود عيان، في اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، أن محمد معربي (30عاماً)
قتل أثناء مواجهات عنيفة اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى فجر اليوم
السبت 16–4–2011، بين قوات الأمن الإيراني والشباب المشاركين في
الاحتجاجات.
وقال الشهود إن عدداً كبيراً من الجرحى نُقلوا إلى البيوت، ويرفض ذويهم نقلهم إلى المستشفيات خشية اعتقالهم.
ويشن الأمن
الإيراني حملة اعتقالات واسعة شملت شباباً ونساءً وأطفالاً لاحتواء
المظاهرات التي دعت إليها مجموعات معارضة، في ذكرى ما يصفونها بـ"انتفاضة
15 نيسان"، التي اندلعت في عام 2005، بعد تسريب تعميم حكومي دعا إلى قلب
التركيبة السكانية في الأهواز ليصبح العرب أقلية خلال 10 سنوات.
ودعت مجموعات معارضة للنظام الإيراني من عرب الأهواز إلى "يوم غضب"،
للتعبير عن احتجاجهم على ما يصفونه بـ"الاضطهاد القومي واحتلال الإقليم
العربي".
وجُوبهت الاحتجاجات التي بدأت أمس بشدة، وسط حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 260 ناشطاً سياسياً قبل اندلاع الاحتجاجات.
وبينما دعت مجموعات تحررية إلى انفصال الإقليم عن إيران إلى "ثورة" ضد
السلطات الإيرانية، تحفظت بعض المجموعات المعتدلة الأهوازية على الدعوة،
معتبرة أن الظروف التي يعيشها الشعب الأهوازي تختلف عما عليه البلدان التي
شهدت ثورات ضد الأنظمة الحاكمة، محذرة من مغبة انفراد السلطات بالشعب الذي
يعاني من قضايا مشتركة مع الشعوب الإيرانية الأخرى، مثل الكرد والبلوش
والترك والتركمان.