استغرب وزير المالية الأسبق، البرفسور سيف العسلي، من توجيه المؤتمر الشعبي العام غضبه على السفير الأمريكي، فيما قبل هو وغيره أن تكون بلاده ضمن الدول العشر راعية لاتفاق التسوية السياسية في اليمن.

 

وقال الدكتور العسلي لوكالة "خبر" للأنباء: " كان على المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أن يعترف بالأخطاء التي ارتكبها خلال العملية السياسية، وبوجه التحديد دعم الرئيس هادي في الانتخابات الرئاسية بدون منافس ومشاركتهم في الحكومة وتوقيعهم على وثيقة الضمانات في مؤتمر الحوار ".

 

وأضاف: الأكثر غرابه أن الرئيس هادي ما كاد يصدر طلبات وتقارير ورسائل يطالب فيها باخراج الرئيس السابق علي عبد الله صالح من اليمن ومعاقبته، وكذلك كانت تقارير جمال بنعمر متحيزة بوضوح، وبإيعاز من الرئيس هادي."

 

وأردف :" وما يزال "هادي" نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام، وأمينه العام وكان مرشحه للرئاسة".

 

ولفت إلى أن المؤتمر مستمر في العمل مع الرئس هادي، في هذه الحكومة حتى اليوم، مذكراً بموقفهم المخزي من قرار الجرعة".

 

وتساءل العسلي:" اذا كانت أمريكا لا تستطيع أن تجبر مواطن يمني ورئيس سابق على أن يغادر بلده، فلماذا المؤتمر الشعبي العام لايبادر في تخلصينا من الآفة التي صنعها هادي ؟ "-حد قوله.

 

ونوه إن كان حزب المؤتمر الشعبي العام صادقا، فعليه أن لايقف ضد أمريكا وحدها، وإنما أيضاً ضد رجلها في اليمن، عبد ربه منصور هادي" - حد تعبيره.

 

واستطرد بالقول :" وإن لم يقدر المؤتمر على ذلك فعليه أن يصمت ".