اتهم القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي العام” ياسر اليماني، الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بالتخابر مع دول أجنبية وإفشاء معلومات عسكرية.
وأكد اليماني في تصريح، أنَّ هناك جملة من الأسباب التي دعت الأمانة العامة في حزب “المؤتمر الشعبي” لفصل الرئيس اليمني عبده ربه هادي، أهمها التخابر مع دول أجنبية وتسليم أسرار عسكرية للجيش والأمن والأجهزة الاستخباراتية والجهات السياسية لجهات خارجية.
وأضاف “كما تورط هادي في التخطيط مع الجماعات المتطرفة بارتكاب جرائم بشعة ومخططات اغتيالات بحق الجيش والمواطنين، وارتكاب فساد مالي ونهب أموال الشعب وثبوت خيانته لحزب “المؤتمر” وتفريطه بمواقفه الوطنية بالإضافة إلى إقصاء معظم كوادره والعمل على تجميد أموال حزب “المؤتمر” وسماحه لـ”الحوثي” بدخول صنعاء والتوسع في المحافظات”.
ووفقا لليماني، فإنَّ كل تلك المعلومات تم استيفائها عن طريق فريق قانوني سلمت له كل الوثائق والأدلة على تورط هادي، في ارتكاب تلك الجرائم للعمل على محاكمته وسحب الثقة منه كرئيس لليمن وتقديمه وكل من ثبت تورطه في تلك الجرائم للعدالة .
من جهته، أفاد المستشار والمحامي شايف النعيمي في تصريح خاص إلى “العرب اليوم” بأنَّ “الجرائم الماسة بأمن الدولة هي ارتكاب أفعال بقصد المساس باستقلال أو وحدة أو سلامة أراضي الجمهورية وإضعاف قوة الدفاع أو إعانة العدو أو الاتصال غير المشروع بدولة أجنبيه أو العصيان المسلح أو الاعتداء على الدستور أو السلطات الدستورية وغير ذلك ويتطلب لثبوتية ذلك إجراءات جدًا دقيقة ناهيك عن سلامة الإجراءات المتبعة”.
وأضاف “اليوم بالذات، لا شرعية دستور ولا شرعية ثورية ولا مبادرة خليجية ولا اتفاق سلم وشراكة يمكن الاستناد إليه في شرعية أي إجراءات على اعتبار أنَّ كل مؤسسات الدولة غير شرعية وما هو حاصل هو صراع نفوذ ومصالح على حساب الوطن والشعب وإن انتصر طرف اليوم سيسقط غدًا كما هو الحال، وقوى النفوذ المتصارعة تجد مرتعًا للتحرك، وأكيد بيد كل طرف أوراق ضد الطرف الآخر لكن ما جدوى هذه الأوراق لليمنيين سوى الدمار والخراب”.
وأوضح النعيمي “صالح وجناحه في المؤتمر الشعبي تلقى ضربة قوية من مجلس الأمن بالعقوبات على صالح وصالح حرَّك جناحه لإقصاء هادي نهائيًا من “المؤتمر” كرد على هادي ويمكن أن يهدد هادي بأوراق من ضمنها اتهامه بالخيانة العظمى لكن يبدو أنَّ هادي سيستبق أي تحرك آخر ضده من صالح كما حصل من لجنة شؤون الأحزاب تصرح بأنَّ إجراءات اللجنة الدائمة باطلة لعدم اكتمال النصاب وغير ذلك فإنَّ هادي هو الأمين العام للمؤتمر”.
واعتبر الكاتب الصحفي عبد الخالق النقيب، أنَّ الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي تمادى في الاستهتار بالثقة التي منحها الشعب له، ولم يكن يخسرها لولا الإخفاقات المتتالية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية تحديدًا وإن كان ضعفه قد تسبب في انهيار ما تبقى لمنظومة الدولة، فالضعف هنا خيانة” على حد وصفه.
واستطرد النقيب “لست أبرر ما قد يقوم به حزبه، أنا هنا أصف الجدوى من التوقيت، هادي أغرق الناس في كثير من الوهم إلى أن فقدوا صلتهم بالدولة وانهارت ثقتهم بالجيش، فإن كان لدى حزبه شيئا يقدمه فليفعل، والجدوى قائمه إن وجد الناس ما يمكن أن يثقوا به من أدلة قطعية”.