اخبار الساعة - سوسن المطري
وقال في كلمته الافتتاحية للقاء الإعلامي الأول الذي عقدته الجمعية الوطنية للصحفيين اليمنيين اليوم بالعاصمة صنعاء بمشاركة عدد من الإعلاميين والإعلاميات العاملين في مختلف وسائل الإعلام اليمنية ( الصحافة المطبوعة المقروءة والمواقع الالكترونية والمسموعة والمرئية ) :- أن وجود الجمعية الوطنية للصحفيين اليمنيين ستجسد العمل الوطني وحب الانتماء والولاء الوطني والتي تمكنا من المساهمة في تطوير المجتمع اليمني من خلال العمل الصحفي برؤية شبابية شاملة ومتفاعلة بالوسطية والاعتدال ولا تخرج على الثوابت الوطنية .
وأشار إلى أن فكرة إنشاء الجمعية راودت أغلب الشباب العاملين في الصحافة منذ وقت طويل، بعد أن وجدوا معظم الأسماء في واقع العمل الإعلامي لاتمت بالصحافة بصلة إلا قليل منهم والبقية إما رجال أعمال أو مشايخ أو أصحاب سوابق جنائية ومكاتب استشارية أو كتاب أعمدة صحفية فقط ، مما دفع بالزملاء لطلب توحيد الجهود والعمل على إيجاد فكرة واحدة لتأسيس الجمعية لخدمة الوسط الإعلامي ، وقال :- أن الأسباب التي أدت للتفكير في إنشاء الجمعية هو وجود عدد من الصحفيين الغير منتسبين لعضوية نقابة الصحفيين ولايجدون أي جهة أو مؤسسة أو منظمة أو جمعية تدافع عنهم وتطالب بحقوقهم وتراعي مصالحهم و تسعى لوضع المعالجات والحلول العملية لقضاياهم ، وخاصة الصحفيين الذين يعملون في صحف أهلية وخاصة ويليها الصحف الحزبية ، والإذاعة والتلفزيون ، وكذا الاهتمام بشؤون الصحفيين وحل مشاكلهم والتعبير عنهم ، والعمل على ترتيب أوضاع الصحافيين عامة والشباب خاصة , وحماية حقوقهم , وتوفير الدعم القانوني للدفاع عنهم ، والمساهمة في تطوير قدراتهم الاحترافية الصحفية , ونقل التجارب إليهم و فيما بينهم وتدريبهم وتأهيلهم لاستثمار طاقاته في مشاركة مجتمعية فاعلة ،، إلى جانب ما تقوم بة قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين من ممارسات مخالفة للنظام الداخلي للنقابة وعدم احترامها لأخلاقيات المهنة وفرض الوصاية على الصحفيين ، وكذا إصدار البيانات والبلاغات الصحفية والتي يستنكرها عدد كبير من الصحفيين والتي لأتمس بصلتهم بها والتي تنعكس على قرارات فردية وحزبية داخل النقابة ، بالإضافة إلى مساندة النقابة لبعض الصحفيين والمراسلين لبعض وسائل الإعلام الخارجية المعادية لليمن من خلال ما ينشر ويبث من أخبار وتقارير كاذبة عن الأزمة في اليمن ، والتي كشفت بأنهم لايحترمون مهنة الصحافة وأخلاقياتها وآدابها ، ويستغلون حرية الصحافة في اليمن ويسيئون لليمن ووحدته وشعبة الذي يطالبهم بالحيادية وعدم الانحياز لجهة محددة أو للجهات التي تنفذ الأجندة التآمرية الخارجية ضد اليمن والتي صارت تلك الوسائل الإعلامية هي الجزء الكبير في صناعة الأزمة وتصعيدها عبر تزييف الوعي وبث الشائعات والإشاعات المغرضة والكاذبة والتي توسع نطاق الفتنة في اليمن ، إلى جانب ما قامت به النقابة من تجسيد للمناطقية والمحسوبية والمذهبية والطائفية والحزبية داخل أوساط الصحفيين وإيجاد عقبات ومشاكل ناتجة عن الفجوة والفارق الفكري بينهم وبين "الممارسين" القدماء ممن يديرون العمل الصحفي المحلي لدينا مع كامل التقدير لهم .
وأوضح قطران بأن ما يواجهه بعض الإعلاميون في وسائل الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية اليوم من إجراءات تعسفية تمارس ضدهم من قبل قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين التي أعطت لنفسها الحديث باسمهم وفرض حق الوصاية عليهم دون الرجوع لهم في أتحاذ القرارات والإعلانات المؤيدة أو المعارضة لما يحدث في الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن ، وكذا إصدار البيانات والبلاغات الصحفية دون الرجوع للصحفيين تعتبر انتهاكات واضحة لحقوقهم الصحفية والمهنية .
ودعا رئيس اللجنة التحضيرية في ختام كلمته كافة الإعلاميين والإعلاميات بالمبادرة للالتحاق بهذه الجمعية وسرعة تسجيل أسمائهم فيها ، لان فكرة إنشاء الجمعية سبقتني في طرحها تحتاج إلى نقاش جاد وتطبيق والتي بالفعل نحنُ في أمسّ الحاجة لذلك .
من جانبه كشف نائب رئيس اللجنة التحضيرية - محمد الدجات عن أبرز أهداف وخطط الجمعية المستقبلية، وحددها في عدة نقاط هي : -
- الإعداد لعمل قاعدة بيانات لحصر الإعلاميين اليمنيين وإنتاجهم .
- إيجاد آلية دائمة وثابتة للتعاون والتواصل بين الزملاء الإعلاميين اليمنيين في مختلف القطاعات الإعلامية الخاصة وتطوير الأداء.
- تشجيع الكوادر الجديدة العاملة في الميدان الإعلامي من خلال إقامة اللقاءات التشاورية والتدريبية في مجال الإعلام .
- العمل على تكريم الشخصيات الإعلامية الرائدة والإفادة من خبراتهم وتجاربهم من خلال عقد لقاءات تصب في هذا الجانب كعقد اللقاءات وورش العمل .
- العمل على استقطاب الكوادر المبدعة في مجال الإنتاج العلمي والأدبي للعضوية حتى لو من خارج الوسط الإعلامي.
- العمل على حفظ الحقوق العلمية والأدبية للإعلاميين اليمنيين من خلال توثيق أعمالهم وتسهيل طبعها ونشرها.
- العمل على أن يكون هناك صندوقاً تكافلياً لرعاية الإعلاميين الذين أحياناً تمر بهم ظروف نتيجة لتوقفهم عن العمل أو فصلهم أو ما شابه ذلك كنوع من المساهمة الاجتماعية .
- وإعداد الصحفي الإعلامي المتخصص، ونحن نفتقد كثيراً الإعلامي المتخصص والذي يستطيع أن يواكب التدفق المعلوماتية من كل الوسائل وتقنية المعلومات والاتصالات.
- توقيع اتفاقيات مع رجال الأعمال الكبار للعمل على ابتعاث بعض الزملاء لدراسة الصحافة والتدريب بكبرى المؤسسات الصحافية في العالم وكذلك سنعمل على إيجاد مشاريع لدعم طموحات الصحفيين لتحقيق احتياجاتهم .
- العمل على إيجاد وتوفير الدعم لمشاريع التخرج لطلبة كلية الإعلام، ومساعدتهم في إيجاد فرص العمل المناسبة لهم لما بعد التخرج.
وفي اللقاء الإعلامي تم مناقشة وتدارس فكرة المشروع الإعلامي من قبل المشاركون ووضع المقترحات الأولية لمبادئ النظام الأساسي لمشروع الجمعية وإشهارها واستكمال إجراءات استخراج الترخيص و المصادقة الرسمية ، وتم إضافة أسماء بعض المشاركين
والمشاركات في اللقاء الإعلامي في قائمة اللجنة التحضيرية والتي لازال المجال فيها مفتوحا لجميع الإعلاميين والإعلاميات ، كما تم توجية دعوة لرسامي الكاريكاتير والفنون لعمل تصميم شعار للجمعية وينسجم مع الأهداف المنشودة لإنشاء وتأسيس هذا الكيان النوعي في الساحة الإعلامية اليمنية .