كشف وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي اليوم عن إتفاقيات مع الحوثيين لاستيعاب ودمج مجاميع  من مسلحييهم  في القوات المسلحة والأمن لخلق ما وصفه بـ "التوازن الوطني المطلوب".

وأكد الصبيحي خلال تفقده اليوم معسكر الشرطة العسكرية بصنعاء ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبد الباري الشميري ومساعدي وزير الدفاع أن  " المؤسسة الأمنية والعسكرية هي المعنية للقيام بالدور العسكري والأمني والرقابي وفقاً لمهامها الدستورية وأطرها القيادية".

وقال تصريحات نقلتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ):" ندعو شركائنا في العمل الوطني ويقصد (الحوثيين وحزب الاصلاح ) إلى تفهم ظروف المرحلة والتنفيذ الدقيق لإتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني.

واضاف الصبيحي "هذا ما تم الاتفاق عليه مع قيادات أنصار الله الذين يتفهمون دلالات ومضامين تقوية الدولة وتعزيز هيبة قواتها المسلحة وأن أي دعم وتعاون شعبي لتثبيت الأمن والاستقرار يجب أن ينطلق من خطة مدروسة متفق عليها تشمل كافة فئات وشرائح المجتمع".

ودعا اللواء الصبيحي القوات المسلحة بكافة قياداتها وضباطها وجنودها إلى الاضطلاع بمسئولياتها في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وحماية المقدرات الاقتصادية والتنموية في الوطن التي ترتكز مؤشرات نجاحها على الجانب الأمني الذي يتعزز في ظله أجواء الاستثمار والبناء المؤسسي والحضاري الشامل في الوطن.
وجدد الدعوة إلى كافة فرقاء وشركاء العمل السياسي الوطني إلى عدم الزج بالقوات المسلحة في صراعاتهم ومماحكاتهم الحزبية والولاءات الضيقة باعتبارها حزباً كبيراً ومظلة جامعة لكل أبناء الوطن بمختلف فئاتهم وشرائحهم وانتماءاتهم.


وخلال الزيارة نقل وزير الدفاع تحيات وتهاني الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي إلى مقاتلي وحدات الشرطة العسكرية وإلى عموم أبطال القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالعيد السابع والأربعين للاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد..

واستعرض الصعوبات والتحديات الاستثنائية التي تقف اليوم أمام القوات المسلحة والأمن التي تؤثر سلباً على سير عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الاستقرار الأمني والنفسي للمواطنين.

من جانبه استعرض قائد الشرطة العسكرية اللواء الركن عوض محمد فريد مهام وحدات الشرطة العسكرية والتضحيات التي سطرتها في ميادين الشرف والبطولة تثبيتاً للأمن والاستقرار والانضباط والجاهزية.

وأكد بإسم مقاتلي وحدات الشرطة العسكرية العزم على مواصلة اجتراح المآثر والبطولات تحت مختلف الظروف والأحوال ومهما كانت التضحيات.

كما اطلع وزير الدفاع ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة ومساعديه بزيارة على احوال المقاتلين في الميدان وفي العنابر وصالات المحاضرات والنقاط الطبية متلمساً همومهم ومستمعاً لملاحظاتهم.. موجهاً قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة الشرطة العسكرية على معالجة اية صعوبات بما من شأنه الرفع من الروح المعنوية للمقاتلين وجاهزيتهم وبما يمكّنهم من تنفيذ المهام والواجبات المسندة بكفاءة عالية واقتدار كبير.

وقدمت سرايا من وحدات الشرطة عرضاً عسكرياً وآلياً رائعاً جسّد مستوى الانضباط والجاهزية القتالية العالية التي يتمتع بها مقاتلو الشرطة العسكرية.