أقدمت مجموعة من المسلحين ،يعتقد أنهم من الحوثيين بمحاولة اختطاف فاشلة للشيخ العلامة والداعية المعروف صالح الوادعي فجر الأحد أثناء توجهه لأداء الصلاة في مسجد الطوقي بأمانة العاصة صنعاء .

 

وقالت مصادر مطلعة أن سيارة على متنها أربعة من المسلحين اعترضت طريق الشيخ الوادعي فجر الأحد أثناء ذهابه إلى المسجد لأداء الصلاة على بعد 400 متر من منزله في المكان الذي كانت تتعقبه قبيل خروجه، وحين أدركهم الشيخ الوادعي توجس منهم غير أنه مضى في حال سبيله الى المسجد، وبمجرد دخوله الشارع المؤدي إلى مسجد الطوقي الذي بجوار منزله تحركت السيارة خلفه، وحين اقتربوا طلبوا منه الصعود معهم وأخبروه أنهم من ” أنصار الله ” فقال لهم الشيخ : الآن صلاة وبعد ذلك يكون خير ومضى في طريقه نحو المسجد.

 

وأضافت المصادر: ” فنزل من السيارة اثنان منهم وقالوا له اطلع معنا وقاموا بتهديده ورفعوا في وجهه السلاح فأمسك الشيخ بالسلاح وتجاذبه معهم حتى وصل إلى قرب المسجد واصيب الوادعي بجروح طفيفة جراء التعارك معهم، فسمع بعض الناس في المسجد ذلك فخرجوا وتدخل أهل الحي، ما أدى إلى رجوع الحوثيين إلى السيارة التي كانوا يستقلونها تاركين الشيخ الوادعي وشأنه بعد تدخل الناس وأهل الحي، فمضى الشيخ إلى المسجد وصلى بالناس الفجر.

 

وأردفت المصادر: ” ثم خرج الناس مع الشيخ الوادعي عقب الصلاة، وتداعى الناس لصلاة الظهر عند الشيخ الوادعي في مسجد الطوقي والسلام عليه والتضامن معه، ومازالت الوفود تتداعى حتى كتابة هذه السطور للتضامن مع الشيخ واستنكار ما تعرض له .

 

إلى ذلك أكدت المصادر: أن الشيخ صالح الوادعي يطمئن الجميع بمن فيهم إخوانه ورفاقه من الدعاة والعلماء وكافة محبيه وتلامذته على صحته ويقول أنه بخير وصحة جيدة شاكراً جميع من سأل عنه وتضامن معه ويبعث سلامه وتحياته للجميع، مذكراً وممتثلاً قول المولى سبحانه : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) .