ثلاثة مخاطر تهدد الإتحاد الأوروبي
عباس عواد موسى
يمثل اختيار دونالد توسك رئيس الوزراء البولندي منذ سبع سنين رئيساً للإتحاد الأوروبي ووضع فيديريكا موغيريني زعيمة الدبلوماسية الإيطالية ممثلاً أعلى لسياسة الإتحاد الخارجية وأمنه وانتخاب جان كلود يونغر الذي رأس حكومة لوكسمبورغ ثماني سنوات انتهت العام الماضي رئيساً للمفوضية الأوروبية فريقاً سياسياً جديداً يرأسه شخص من بلدان حلف وارسو البائد وكأنها تضفي شرعية على اتحادٍ تتمزق بلدانه التي تعصف بها رياح الإنقسام والتغيير .
يواجه هذا الفريق الذي قد يكون الأخير لاتحاد مصطنع تحديات من أوكرانيا ولغاية روسيا وما بينهما من تداعيات الهجرات والحرب ضد الدولة الإسلامية التي ستستمر إلى ما هو أبعد من مدة قيادتهم للخمس سنوات المقبلة .
غرب البلقان " بلدان جنوب شرق أوروبا " تأمل من الرئيس البولندي للإتحاد أن يعجل بضمها . وهو الأمر الذي لن يحدث .
ألأوروبيون يأملون من ممثلة سياسة الإتحاد للخارجية والأمن ترطيب الوضع مع روسيا باعتبارها على علاقات ودية مع موسكو . ولكن شروط بوتين صعبة وقاسية .
وتبزغ قضية المهاجرين غير الشرعيين التي باتت تقض مضاجع بريطانيا وهي البلد الذيما كان يوماً مع وحدة أوروبا أصلا .
وها هي الحرب على الدولة الإسلامية تتسع وتتخذ بقعاً جديدة مما يجعل البعض يرى استحالة إخمادها . والتغيير العسكري يسرّع في التغيير السياسي وقد يقود الكونغرس إلى تعطيل أو شطب قراره الذي قد يتخذه اليوم ( عودة الحرب الباردة مع روسيا ) .
ولا تغفلوا عن أثر الكوارث والأمراض التي لا يمكن مواجهتها بالسلاح .