أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

العيادات الخاصة الطبية في اليمن

- البرفسور خيري المنهالي
الطب هو رساله إنسانيه بحته يتم من خلالها مساعده الناس من خلال إزاله آلامهم أو تخفيفها ، والأطباء هم سبب من أسباب الشفاء اللذي سنها الله في الحياه وأذن بها ،
للأسف تحولت هذه الرساله الإنسانيه لدى البعض من الأطباء وأصبحت رساله ماديه بحته ،
أصبح البعض منهم يحترف هذه المهنه (مهنه الطب) من أجل الرِبح الوفير حتى ولو كانت على حساب الفئه محدوده الدخل ،
فما نراه من إستغلال لبعض الأطباء في بلدنا اليمن الغالي للمرضى اللذين يتوافدون إلى المستشفيات الحكوميه ومن ثم يتم إستداجهم إلى العيادات الخاصه ،
هؤلاء المرضى من أصحاب الدخل المحدود يضطرون إلى الذهاب ٱلى المستشفيات الحكوميه ظننا منهم أنها مجانيه الخدمات فيتفاجئو أن هناك تكاليف لابد وأن تدفع للمستشفى ،
وما أن يصلو إلى الطبيب ألأخصائي يتفاجئو بالمعامله السيئه وعدم ألإهتمام المطلوب ،
ذكر شخص قصه حصلت له في إحدى المستشفيات الحكوميه في اليمن وبالتحديد في مستشفى حكومي في العاصمه صنعاء وتحدث قائلا :
كنت في المستشفى أبحث عن الطبيب ألأخصائي ولم أجده إلا بعد وقت طويل ،
وعندما وجدته أردت أن أسأله عن الحاله اللتي كانت معي بخصوص تطور الحاله وقلقي عليها ،
فتعمد هذا الطبيب المختص بالحاله تجاهلي وكأنه لم يسمع نداءي له ،فقربت منه وسألته سؤالا كان لابد أن أعرفه عن حاله المريض اللذي معي ،
ففوجئت برد غير متوقع واللذي كان بالنسبه لي ردا قاسيا ،
فقال لي :
لدي عياده خاصه وإذا أردت أي إستفسار فاذهب وخذ موعدا في العياده وأنتهى الكلام ،
لم أتكلم بعدها بأي كلمه وإنما إستغربت وقلت في نفسي هل هذا هو المستوى الأخلاقي والإنساني للطبيب ،
ولا زلتُ في دهشه إلى الآن ،
بعدها ذهبت إلى العياده الخاصه به وأخذت موعدا لليوم الثاني ،
وعندما دخلت على هذا الطبيب فوجئتُ مره أُخرى وياللعجب في هذه المره لقد كان إستقبالا حافلا وغريب ،
الغريب في ذلك أنني ظننتُ أنه صديقي ويعرفُني منذ زمن بعيد ،
وعندما نظرتُ إليه وهو يبتسم لي ويُرحب بي فأصابتني الدهشه من ذلك ،
ومازال يرحب بي ويكلمني بكل إحترام ،وظليت أسئله العديد من الأسئله فيُجيب عليها دون أن يتذمر أو يتضايق ،
أللذي أُريد أن أصل إليه من هذا الموضوع هولماذا الخيانه من بعض ألأطباء لهذه الرساله ألإنسانيه ؟
من أجل المال فسحقا لهذا المال اللذي يأتي بهذه الطريقه المخادعه ،
لماذا لا تعملون بكل إخلاص وضمير في المستشفيات الحكوميه ؟
وأين هي الرقابه الحقيقه من الحكومه ،
لايوجد رقابه فعليه وهذا ما دفعهم وحَفَزهُم لإستدراج الناس إلى عياداتهم الخاصه ،
بالرغم أنهم يستطيعون معالجه المريض في المستشفى الحكومي نفسه اثناء وجودهم فيه ودوامهم الرسمي ،
أين ضمائركم اللتي لابد وأن تكون في أسمى معانيها كونكم تحملون رساله إنسانيه بكل ماتعني هذه الكلمه ،
أتقو الله في مريض إلتجاء إليكم قد لا يملك مالا يجعله يذهب لعياداتكم الخاصه ،هل نُزعَت منكم الرحمه أم ماذا ؟
أين هي الأمانه اللتي كان لابد أن تتسمو بها ؟
وأين القسم الذي أديتموه بعد إنتهاء دراستكم ؟
مهنه الطب لا تتشرف بأن تُمَثلونها وتحملون رسالتها إلى كل من يحتاجها ،
حتى الأمانه لا تَرضَى أن تَحمِلُوهَا ..
 
الشُكر والتقدير لكل طبيب خلاف ذلك ويعمل بكل إخلاص في وظيفته ويؤدي رسالته على أكمل وجه 

Total time: 0.0433