اخبار الساعة - محمدصالح قليله
تابعنا احداث اليومين الاخيرين التي حصلت في مارب ففي الليله قبل البارحه حصلت مشكله بخصوص لا فتات للاحتفال بالمولد النبوي حصل فيها تبادل بين رافضين واللجنه الخاصه بتعليق اللافتات اطلاق النار وبالامس الساعة 30-11 قبل الظهر حصل تبادل اطلاق النار بخصوص نفس الاشكاليه ....
ترقبنا الموقف يوم امس بحذر وقررنا عدم المشاركه والتفاعل في شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص ما حدث من اجل عدم توسيع دائرة الخلاف .
وكان ما اتخذته من المنطلق الوطني والعرفي والانساني يعلم الله ان ليلة امس كانت من اشد الليالي خوفا على مارب وحزني الشديد للصراع واندلاع الحرب لا سمح الله ولم اتخيل ان في يوم من الايام سيتواجة ابناء مارب في حرب طائفيه او حرب بالوكاله , و قررت اغلاق حسابي مبكرا من ليلة امس
وقررت النوم لم استطيع ان احصل علية بسبب الخوف على مارب قلت ايعقل ان يدخل ابناء مارب في حرب بسبب لصق او رفض لافتات للمولد النبوي فالجميع يجتمع حول رسول الله بغض النظر عن محتوى او ما بداخل تلك الافتات هو يوم واحد وسيمضي او سيتم قلت لا يمكن ولن يسمح احد بذلك وسيبادر العقلاء من اي طرف للتنازل من اجل مارب وحقن الدماء وسيحتفلون بالطريقه التي سيتم الخروج بها من قبل الطرفين والوساطه سواء الامن او الشخصيات الاجتماعيه ومن التفكير والخوف على مارب واهلها ..
واثناء التفكير العميق والهواجس اذن اذان الفجر وانا لازلت مناظرا لسقف باتجاه السماء باتجاة القادر على كل سي من يقول للشي كن فيكون خلق كل شي والرحيم بعباده وصليت الفجر ودعوت الله ان يحفظ اليمن من كل شر ويبعد عن مارب الفتنه وان يصون ويحقن دماء ابنائها وعدت لفراشي بالغرفه احاول ان يغلبني النوم ولكن لم يستطع واذا بابني الصغير الذي لم يكتمل عمره السنه قام من نومه على غير عادته وتوجه نحوي واذا به يبتسم ويضحك يريد ان العب معه مثل ما يفعل دائما ونظرت اليه نظرة خوف على مستقبله وما سيهدد مارب اذا دخلت في حرب لو سمح الله . وهو لا يزال يضحك ويترجاني بان العب واضحك معه ضحكت له بنظرة مجامله وقلت كم كنت اتمنى اليوم ان اكون في سنك لكي لا اشعر ولا اكون في هذا الموقف الحرج واتمنى لو كنت طفلا لكي لاشعر بالخوف للمسئوليه تجاهكم والخوف على مستقبلكم ومستقبل مارب الذي يعد مستقبل اليمن فمارب تعد شريان الحياه لليمن مارب النفط والغاز والكهرباء مارب الخير لليمن واليمنيين اغلب مصالحهم ومافعهم من مارب ومارب نقطة عبور وترانزيت بين الشمال والجنوب اسئله وهواجس كنت افكر فيها وتدور في ذهني هل ستنجو مارب من الصراع وجرها لان تكون ساحة حرب او ستنتصر الحكمه والعقل وخلال التفكير بعمق غلبني النوم من شدة التعب والارهاق وفي الساعه 10 صباحا اثناء نومي سمعت انفجار ضخم هز المبنى وقمت هلعا وخرجت للبرنده واذا بي اشاهد غبار كثيف في منطقة الحادث تيقنت بان هنالك عبوه تفجيريه ومن شدة الغبار لم اشاهد ما حوله واذا بالسيارات تتجمع ولبست ملابسي ونزلت من المنزل متوجها نحو الحادث قلت في نفسي ان ماحصل عبوه زرعت في الطريق وانفجرت لكنها لم تصيب احد وعند قربي من مكان الحادثه شاهدت سياره شاص معطله وتوجهت نحوها .
ونظرت الى الصندوق واذا بالدماء في كل مكان لصندوق السياره وما حصل يوكد فظاعة الموقف ومدى شيطانية العمل الاجرامي ومخططيه وسالت احد الشباب هناك اجابني قال لقد نجاء الشيخ حسين الامير والشريف علي بن عبود وقلت هل توفى احد قال شخص وثلاثه جرحى وجروحهم خطره البعض من الجرحى من المارة في الطريق طلبو الركوب معهم لايصالهم للمدينة طلبت اللجان منطقة الحادث مغادرة المكان للاحتياطات الامنيه وسلامة الجميع بالموقع وغادرت مكان الحادثة.
قلت في نفسي القضيه تعقدت والوضع تآزم وعدت للمنزل محبط توقعت ان يتم تشكيل لجان لحماية مديريتهم من مثل هذه الاعمال الارهابيه وقد نجحت تلك اللجان في 2011 لحماية المدينه واثناء القيلوله علمت بانه تم استحداث نقطتين للجان ووضع عليها شعار الحوثييين قلت مارب في اختبار صعب اما ان يتحد الجميع ضد الارهاب ووقوف الجميع في محاربته لكونه يستهدف النسيج الاجتماعي ويكون ذلك بحسب ما نصت عليه وثائق المصالحه بين جميع الاطراف بمارب او جعل الصراع طائفي وفي حال ذلك سيكون بمثابة تهديد للنسيج الماربي وخلق عداء وثارات لا يمكن التخلص منها وسيتوارثهاء الاجيال ..
وبعد ذلك علمنا بمبادرة مشائخ الاشراف والتي عملت على رفع النقاط المستحدثه وجعل الموقف الذي حصل موقف قبائل عبيده والاشراف وسيتم مناقشته في اجتماع موسع لهم غدا وسيناقش جميع القضاياء وحادثة التفجير التي حصلت اليوم ...
وبدورنا كشباب ومثقفين نشكر الشيخ حمد محمد حيدر والشيخ محمد عبدالعزيز الامير ومشائخ عبيده على موقفهم الوطني ونشكرهم عليه ونقول لقد اتخذتم تصرف حكيم ونتمنى للاجتماعكم القادم الخروج بنتائج ايجابيه تعمل على تعزيز السلم الاجتماعي وتدعو للمصالحه والوقوف الى جانب الدوله لتعزيز الامن وحماية مارب بحسب ما ستتفقون علية ...
نناشد كافة أبناء المحافظة أن يضعوا لغة العنف والتخوين والتكفير والسلاح جانباً ، وان ينخرطوا في حوار جاد تحقن فيها الدماء وتجنب فيه المحافظة ويلات الصراع السياسي .
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وحمد الله على سلامه الشيخ حسين الامير والشيخ علي بن عبود ومن سلم معهم ..
وكما ندعو جميع ابناء مارب والشباب وخاصة المشاركين في صفحات التواصل الاجتماعي الى اعتدال الخطاب والاتزان والبعد عن التحريض وبث الكراهيه وتوحيد الصفوف لما يخدم للمصالحه بعيدا عن توجيه الاتهامات ..
عاااااشت مارب وجميع اهلها بخير ...