أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

عناصر الحراك تحاصر وزراء بعدن وتحرق سوقاً بلحج وتقطع الطرقات بمدن جنوبية

- متابعة

شهدت عدد من المحافظات الجنوبية, عصيانا مدنيا دعا لتنفيذه الحراك الجنوبي في إطار التصعيد للمطالبة بالتحرير والاستقلال.

وأفادت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن العصيان في محافظة عدن شل الحركة في مديريات التواهي, المعلا, خور مكسر, كريتر, الشيخ عثمان, المنصورة, والبريقة.

وقامت عناصر من الحراك بعدن بقطع الطرقات في عدد من المديريات بالحجارة وإشعال الإطارات لفرض العصيان ما أدى إلى توقف حركة السير في الشوارع الرئيسية كما أغلقت المحال التجارية والشركات والبنوك والمدارس وامتنع الطلاب والموظفون والعمال من الذهاب إلى المرافق الحكومية وتوقفت حركة النقل في ظل الانتشار الأمني في معظم المديريات.

وقالت المصادر إن قوات الأمن فشلت في فتح الطرقات المغلقة بعد أن تدخلت مستخدمة الغازات المسيلة للدموع لفض الشباب المتجمهرين من الحراك على الطرقات المقطوعة.

وقام شباب الحراك بإغلاق مداخل مديرية التواهي بشكل كامل, حيث قطعت الطريق أمام فندق الصخرة بالمدينة وكذا قطعت عناصر حراكية الطريق من جهة نفق القلوعة من خلال إشعال الإطارات وحوصر بعض وزراء حكومة بحاح, حيث كان بعضهم نزلاء في فندق (جولدمور – الشيراتون) ولم يستطعون التنقل جراء قطع الطرقات وقد تدخلت الأجهزة الأمنية وقامت بفتح الطريق باتجاه نفق القلوعة واعتقال ثلاثة من نشطاء الحراك.

كما قام بعض من شباب الحراك بمديرية البريقة بإحراق الإطارات بالقرب من ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن ومنع رئيس الوزراء ومرافقيه من زيارة المصافي, حتى تمكن طقم خاص بشركة المصافي من فتح الطريق بعد هروب الشباب من الطريق.

وكان العصيان المدني قد بدأ في الأسبوع الأول من الشهر ديسمبر والتي دعت له مكونات الحراك الجنوبي والنقابات العمالية واللجنة التنظيمية لساحة الاعتصام بهدف مواصلة التصعيد الثوري وتسبب في أعمال عنف وشغب وأغلقت مرافق حكومية ومحال تجارية ومدارس وقتل خلالها قيادي بالحراك هو المهندس/ خالد الجنيدي كما توفى الدكتور/ زين حسين اليزيدي- أستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة عدن- في 17 ديسمبر الجاري جراء اختناقه بالغازات.

وفي الغضون أقدمت عناصر من الحراك في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان بمحافظة لحج صباح أمس بإضرام النار في سوق القات الكائن وسط المدينة.

وقال شهود عيان إن النيران التهمت كافة محتويات السوق وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد والدخان الكثيف يغطي سماء المدينة.

 ويأتي ذلك بالتزامن مع العصيان المدني الذي شهدته المدينة والذي شل حركة النشاط التجاري وتوقف حركة السير والعمل في المرافق الحكومية والمدارس.

وشهدت مديريات الملاح وحالمين وحبيل جبر والمسيمير وكرش والحوطة ويافع صباح أمس الاثنين عصيانا مدنيا شاملا أغلقت فيه المحلات التجارية والمدارس وكذا المرافق الحكومية استجابة لمطالب لجنة التصعيدي الثوري فيما قام مسلحون بإغلاق المنفذ الحدودي بمنطقة كرش وأوقفوا حركة السير على الطريق العام (عدن – تعز - صنعاء) لعدة ساعات.

إلى ذلك شهدت مدن ساحل ووادي حضرموت عصيانا مدنيا أمس شلت خلاله الحركة منذ ساعات الصباح الأولى استجابة لدعوة التي أطلقتها اللجنة المؤقتة لتصعيد الثوري بالجنوب.

ففي عاصمة المحافظة المكلا شلت الحركة تماما من المارة وامتنع الموظفون بالقطاع العام والخاص من الذهاب إلى عملهم وأغلقت البنوك والمؤسسات المصرفية والمحلات التجارية أبوابه كما امتنع الطلاب من الذهاب إلى المدارس والمعاهد والجامعات، وقطعت الشوارع بالأحجار لإيقاف الحركة ومرور سيارات القات.

وشهدت الشحر- ثاني مدن الساحل- هي الأخرى عصيانا مدنيا بشكل طوعي شلت الحركة وأغلقت خلالها الدوائر الحكومية والبنوك والمؤسسات المصرفية والبريد والمحلات التجارية والمدارس والمعاهد أبوابها وأمتنع الجميع من الخروج من بيوتهم رغبة في تنفيذ العصيان.

وسمع بمدينة الشحر فجر أمس إطلاق رصاص من سلاح الدوشكا والأسلحة الرشاشة من النقطة العسكرية التابعة للجيش القريبة لمستشفى الشحر العام دون أي إصابات تذكر.

وفي مدينة شحير الساحلية قطع محتجون الخط الواصل بين عاصمة المحافظة المكلا والمدن الشرقية لحضرموت حتى لا يسمحون بسيارات القات بالمرور إلا أنها تمكنت من المرور إثر تدخل قوات من الجيش.

ونقل موقع نجم المكلا عن القيادي بالحراك الجنوبي بمدينة شحير أحمد دحدح إن قوات الجيش دخلت إلى مدينة شحير بمدرعاتها وأطقمها وأطلقت الرصاص من سلاح الدوشكا على عدد من منازل المواطنين..

 وأضاف إن القوات حمت سيارات القات وسمحت لها بالمرور وأطلقت الرصاص على شباب المدينة الذين قطعوا الخط الواصل بالمدن الشرقية لساحل حضرموت مع المكلا.

وشهدت بقية مدن ساحل حضرموت غيل باوزير وشحير وروكب وبويش وحجر والحامي هي الأخرى عصيانا مدنيا ضمن التصعيد الثوري بعموم الجنوب.

وشهدت مدينة سيئون عصيانا مدنيا شلت خلاله الحركة واستثناء من العصيان المرافق الخدمية، كما شهدت مدينة القطن وشبام وتريم ومدن وادي حضرموت عصيانا مدنيا شلت خلاله الحركة تماماً.

وقال مواطنون من مدينتي سيئون والقطن إن العصيان كان ناجحا رغم انتشار لقوات الجيش من مدرعات وأطقم وتحليق للطيران الحربي على المدينتين بشكل استفزازي.

وأضاف نشطاء بالحراك في بمدينة القطن إن قوة من الأمن اعتقلت عددا من النشطاء أثناء تنفيذ العصيان بالمدينة.

Total time: 0.0552