أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

سياسي يمني :اليمن سيكون عراقاً آخر في خاصرة "الخليجي"

- متابعة

عتبر القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي"، عادل الشجاع، أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي برفضه تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، "إنما يطلب المستحيل للوصول إلى ما يريده، ولإدراكه أن الستة أقاليم لم تكن من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وإنما كانت بقرار، فإنه يعلم أن هناك رفضا شعبياً سيقابل هذه الأقاليم وهو يستبق الحدث حتى يستعطف الجمهور وبالتالي يقودهم وراءه".

وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة "السياسة الكويتية" في عددها الصادر الثلاثاء، "أن الحوثي يريد الشمال وقد نسق مع الرئيس عبدربه منصور هادي في هذا الجانب وهناك كثير من الشواهد أهمها آخر قرار رئاسي بتعيين المحافظين حيث كان محافظو الشمال من نصيب الحوثي وخاصة محافظات الجوف وصعدة وعمران والحديدة ومحافظو الجنوب من نصيب الرئيس هادي وكل واحد منهما يحاول أن يقوي مركزه للمرحلة المقبلة".

وتوقع الشجاع أن لا يكتب النجاح لمشروع الدولة الاتحادية "لأن الشمال لن يبقى شمالا ولا الجنوب جنوبا لأن الرئيس هادي وعبد الملك الحوثي ليس لديهما القدرة على قراءة المتغيرات والتحولات السياسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وليس لديهما تقدير حقيقي لحجم القوى الصاعدة التي تبحث لنفسها عن موضع قدم والتي ستكون مستعدة لأي صراع مقبل حول السلطة سواء في الشمال أو في الجنوب".

وأضاف "أما الحراك الجنوبي فإنه يحرك بجهاز تحكم من أطراف متعددة وليس لديه قدرة على تحريك الشارع في الجنوب ولا يمتلك مشروعاً فمشروعه صغير جداً بحجمه، وتنظيم "القاعدة" كذلك ليس لديه مشروع ولا قبول في الساحة اليمنية، وسيبقى الحوثي هو اللاعب الوحيد في الشمال وخاصة من خلال تواجده على الأرض ما أعطاه اعتقاداً بأنه يمتلك القوة للذهاب بالشمال بعيداً عن القوى الأخرى، وربما هناك اتفاق سري بين هادي والحوثي بحيث يتكفل الحوثي بتصفية حساباته مع القوى المناوئة للرئيس هادي ومن بينها المؤتمر الشعبي العام على أن يتكفل هادي بإضعاف خصوم الحوثي الممثلين بحزب الإصلاح".

ورأى أن سينــــــاريوهات عدة ترسم لليمــــن مستقبلاً "منـــــها أن يترك على حاله ليـــكون عراقــــاً آخر في خاصرة دول مجلــــس التعـــــــاون الخليجـــــي، إلا إذا تنبهت القـــوى الإقليميـــــة والدولية وأشارت بأصابعها إلى موطن الداء وتدخلت في اللحظة المناسبة لتضع يدها في أيدي القوى التي تشكل توازنا حقيقيا وقوى فاعلة لمشروع الدولة اليمنية وفي مقدمها “المـــؤتمر الشعبــــي العــــام” فإن الوضع سيتغير لا محالة ولن يكون أمام الحوثـــــي من خيار إلا أن يتحول إلى قوة سياسية في الساحة وهذه نقطة ضعفه، وهذا الخيار بيد القوى الإقليمية والدولية وإذا لم يحدث ذلك فسيبقى وحيــــــداً في الساحة".



وأوضح الشجاع أن "مراكز القوى في اليمن ثلاثة: الجيش والقبيلة والأحزاب السياسية والقبيلة"، موضحا أن القبيلة "تتحرك دائماً مع مصالحها أينما وجدت فقد تحالفت مع جزء من الجيش وجزء من القوى السياسية ضد نظام الرئيس صالح في 2011 وبعد ذلك وعندما بدأ الخلاف يدب في داخلها صعد الحوثي واستفاد أيضاً من القبيلة واستفاد بجزء من الجيش، وذهابهما مع الحوثي كان لمصلحة وليس لقناعة أيديولوجية أو عقائدية".

Total time: 0.0443