هاجم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المجتمع الدولي بسبب حملتهم التي اسماها بالعدائية والمسيسة، بعد العملية الارهابية التي وقعت ي باريس، وقال: "اليمن ليس أفغانستان وليس حتى فيتنام وفي الوقت الذي ندعو المجتمع الدولي إلى مساعدة اليمن للخروج من أزماته وإنجاح المرحلة الانتقالية بصورة نهائية التي تشارف على الانتهاء أصلا نفاجئ بهذه الحملة العدائية المسيسة التي قد يكون لها آثارا سلبية فادحة".
وجدد الرئيس، عبدربه منصور هادي، التأكيد على أن اليمن اليمن تتعرض لحملة إعلامية ظالمة ومسيسة بعد العملية الإرهابية المدانة التي وقعت في باريس، والمتمثلة في اقتحام مقر صحيفة، شارلي ايبدو، من قبل عناصر إرهابية تلقت تدريبا على السلاح في اليمن.
وقال هادي، خلال اجتماعه اليوم في صنعاء مع هيئة مستشاريه من الأحزاب السياسية:" اليمن يعاني من تصدير الإرهاب إليه وقد عانى معاناة بليغة جراء العمليات العدوانية الإرهابية في أراضيه وضد مختلف المصالح وهو ما أدى إلى خسائر تقدر بمليارات الدولارات من حيث انحسار السياحة بصورة شبه كاملة، وتضرر المصالح الاقتصادية من استثمارات في حقول النفط والغاز ونشاطات اقتصادية مختلفة".
وأكد الرئيس هادي، أن الأوضاع في اليمن وبصورة عامة تحتاج إلى تكاتف الجهود والتعاون من اجل استتباب الأمن والإستقرار وبما يصب في مصلحة المضي صوب استكمال ما تبقى من شروط المرحلة الانتقالية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واتفاقية السلم والشراكة الوطنية.
وقال بأن مسودة الدستور الجديد لبلاده الآن في طريقها إلى الهيئة الوطنية العليا لمراقبة الحوار من اجل المراجعة والإقرار وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل وما انبثق عنه من معالجات ومصفوفات وطنية شاملة.
وتم في الإجتماع مناقشة جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالوضع العام على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية على مختلف مستوياتها، وخاصة القضايا المتصلة بالمضي صوب استكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية التي باتت قريبة جدا، وفقا لما أكدته وكالة سبأ.
كما جرى قراءة مستشار رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي المحضر الخاص بلقاء مستشاري الرئيس بقيادة انصار الله في صعده وكل ما دار من نقاش وحوار مع زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، والتي تضمن جملة واسعة من القضايا الوطنية والملفات الخاصة بالمعالجات على مختلف مستوياتها وما يجب ان يتم .
واستعراض الإجتماع، ما تم وما لم يتم من تطبيق بنود اتفاق السلم والشراكة حتى اليوم وبيان أوجه القصور، إضافة إلى تأكيده، ضرورة تنشيط العمل وبصورة حثيثة حتى استكمال العملية السياسية بصورة كاملة وبحسب ما هو مرسوم.
