اثارت أحداث يوم الديمقراطية التنديدات الواسعة من قبل المنظمات المحلية والأجنبية .. وحتى من السفارة الأمريكية في صنعاء .. بل لقد اثارت حفيظة الرأي العام قاطبة ومما أثار حفيظة الرأي العام قاطبة الرواية المختلفة التي رواها الإعلام الحكومي لأحداث يوم الديمقراطية وايضا تجهيزهم للكاميرات وتصوير المشاهد التي تخدمهم فقط .. بعيدا عن النزاهة الإعلامية والمصداقية في نقل الأحداث.
تجاهلوا من ابتدأ يقذف المتظاهرين بالرصاص الحي من قبل الأسلحة الآلية والمعدلات الرشاشة .. أرادوا أن يضحكوا بروايتهم تلك على مليون شخص متظاهر شاركوا بالمسيرة مُظهرين أنهم من هاجموا مخيمات المعتصمين المواليين للرئيس على عبد الله صالح.
وقبل أن اذكر تناقضاتهم .. اورد تصريحات شهود العيان حول الحادثة والذين اعرفهم شخصيا.
عارف الصبري احد المشاركين بالمسيرة واحد المصابين من قبل البلاطجة بطعنة بالجنبية باليد قال : لقد هاجمونا بالأسلحة الآلية والرشاشات ونحن على بعد حوالي 300 متر عنهم وعن موازاتهم على الشارع .. لكن سرعه انبثاق لجان امنية من قبل الشباب.. وتقديم ارواحهم حماية للمسيرة من اجل مواصلة سيرها كان رائعا وعملا جميلا.
الاستاذ محمد : عندما سألناه عن سبب إحراق الخيام قال .. ان البلاطجة هاجمونا بالرصاص الحي من قبل الأسلحة الآلية والرشاشات .. وانهم اختطفوا منا بعض المصابيين مما استدعى بعض الشباب الى مواجهتهم بما توفر لديهم من احجار .. والدخول الى ساحتهم بصدور عارية وبما توفر لديهم من أحجار من اجل استرداد المختطفين ومن ثم احرقوا الخيام .. وقال لقد كانت الرصاص منهالة علينا بكثافة كبيرة جدا حتى حسبنا انه سيسقط منا على الأقل 300 قتيل لولا لطف الله بنا وحفظه لنا.
تناقض تصريحات الحزب الحاكم:
اولا قالوا ان عناصر اللقاء المشترك كما يسمونهم هاجموا مخيمات المعتصمين المواليين للحكومة واحرقوها .. مما ادى الى جرح 300 شخص بإصابات مختلفة ومقتل شخص مجهول الهوية( يعني ان القتيل لم يكن منهم).
نفس التصريحات تناولها موقع المؤتمر نت ونبأنيوز والجمهور وسهيل برس وغيرهم من الإعلام الحكومي لمدة يوم كامل قبل ان تختلف الرواية اليوم الثاني.
عشية اليوم الثاني .. كانت التصريحات مغايرة اذ أشاروا الى مقتل خمسة افراد منهم .. وجرح 320 آخرين.
نفس التصريحات هذه اوردها الرئيس على عبد الله صالح من خلال مقابلته مع قناة روسيا اليوم يوم الخميس.
لكن بعض المعتصمين يشير الى اختطاف قوات الأمن والبلاطجة لجرحى وجثث معتصمين ويظن ان القتلى الذين لدى الحزب الحاكم قد يكونوا من الذين اختطفوهم.
بالنسبة لقضية الشايب:
لإن كان ظهر سلوك خاطئ من قبل الشباب يستنكره الجميع فعلا إنه سلوك خاطئ تجاه رجل عاقل وبالغ ولا يجوز التعامل معه بهذه الطريقة .. حتى لو كان يحمل سلاح قاتل .. إلا ان الاستاذ طارق أحب أن يرد عليهم بهذا المثل:
أراد شخص ان يقتل آخر ... وأثناء محاولته قتله عضه بإصبعه قبل أن يقتله .. فلما حضرت وسائل الإعلام جعل يقول لهم انظروا كيف عضني بإصبعي ويظهر للكاميرا إصبعه المصابة وعليها آثار العضة وتتحول الضجة الإعلامية كلها على العضة ونسوا القتيل تحت أرجلهم .
بل لقد نسوا وتناسوا مقتل الطفل البالغ من العمر 14 سنه وإسمه/ عبد الرحمن محمد يحيى العكيري وركزوا كاميراتهم على الشيبة فقط .. .. فهل بعد هذا ينقلوا لن الحقيقة؟؟
بل لقد تمادى الأمر الى أبعد من ذلك حين صرح نائب وزير الإعلام الجندي ان عناصر اللقاء المشترك أحضرت معها جثث معدة مسبقا لتقول انهم قتلوا بالحادثة.
بالنسبة لأمر الشايب .. افادت بعض المواقع الحكومية انه تم أخذه الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وانه في الغرفة رقم 320 وانه يفيق من غيبوبته لدقيقة ويعود لغيبوبته وانه في العناية المركزة .. بل لقد ذهبوا إلى ابعد من ذلك .. انه مات وصلوا عليه صلاة الغائب يوم الجمعة الماضية.
واليوم يوردون تصريحات ابنائه انه لم يمت بعد وانه محتجز لدى أعضاء اللقاء المشترك في مكان مجهول .. ذلك هو حقيقة تناقضهم الإعلامي.
لكن احد مسئولين المستشفى الميداني افاد بأنه احضروه اليه بعض الأشخاص وقال له بأن يعالجه ويتحفظ عليه وتمت معالجته من جروح بجهته .. ومن ثم ارسلوه الى مستشفى جامعة العلوم والتنكولوجيا وانه بصحة جيدة .. وسيتم الإفراج عنه بعد إكمال التحقيقات اللازمة وسيتم نشرها في قناة سهيل على حد وصفه.
ذلك هو الحاصل فعلا في احداث يوم الديمقراطية .. نسوا وتناسوا اعتداء البلاطجة على سيارات الإسعاف ومحاولة ايقافها بالقوة والأحجار لغرض اختطاف المصابين التي فيها .. والصور تثبت ذلك.
أحداث يوم الديمقراطية ادانته الكثير من المنظمات المحلية والأجنبية وايضا السفارة الأمريكية بصنعاء .. ودانت الإستفزازات من قبل الطرفين.