ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة كان صادماً للكثير من الناس وممن كان ينتظر ردة فعل الولايات المتحدة على ما حدث مؤخراً في صنعاء، فالرئيس الامريكي لم يكتف بالاعتراف بهشاشة الحكومة اليمنيه ، وإنما زاد وقال ان اليمن كانت دوماً مصدر قلق دائم لامريكا و جزءاً من صفيح ساخن .
وأكد الرئيس الأميركي انه بالرغم من الفوضى السائدة في اليمن إلا أن الحرب على القاعدة تبقى أولوية مهمة للولايات المتحدة وان اليمن لم تكن دولة ديموقراطية أو مستقره.
وقال (انه لوكان في اليمن حكومة مركزية قوية وجيش قوي فأن الإرهابيين في القاعدة لن يستطيعوا تطوير أنفسهم أو تطوير قواعدهم ولهذا الولايات المتحدة تعتبر إن من مصلحتها أن يكون اليمن قوياً وعنصراً فاعلاً لإرساء السلام والاستقرار ليس في اليمن وحدة وإنما في دول المنطقة ايضاً.
ولمن لايعلم إن سياسة امريكا البرجماتية لا تعتمد على قانون ثابت فليس لها صديق دائم او عدوا دائم وإنما مصالح دائمة وقد ظهر ذلك واضحاً من خلال تصريح الرئيس الامريكي والذي قال أن "أولويتنا الآن هي القضاء على القاعدة في اليمن " .
وأن كنت اتمنى أن يفهم الرئيس اليمني هادي رسالة الرئيس الأمريكي أوباما وما بين السطور وأن تكون دافعاً وسبباً قوياً له ليعود عن استقالته ويتراجع عنها، وأن تكون سبباً له في العمل بزخم قوي وفعالية أكبر نحو الاصلاح وإقامة دولة قويه متماسكة فهو يعلم الآن مخاوف عدم العدول خصوصاً في هذا الظرف الذي وصل إليه اليمن وهو على حافة التشظي.. وما سيجره ذلك من عواقب وخيمة وويلات على الجميع.. وهذا لن يعفي أحداً من مواجهة المسؤولية وعلى رأسهم الرئيس هادي كما أتمنى أن لا يطبق نموذج مرسي في اليمن . ..!