أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اليمن : سياسيون يتهمون مبعوث الأمم المتحدة بعرقلة الحوار .. وعسكريون يدعون الجيش لرفع الجاهزية القصوى

- صنعاء

تواصل الأطراف السياسية في اليمن جلسات الحوار الخاصة برسم خارطة طريق سياسية بعد تقديم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقالته بمعية الحكومة قبل أسبوعين بسبب ما أسموه “انقلاب جماعة الحوثيين” على اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الأطراف سبتمبر الماضي.

ففي الوقت الذي أمهل اجتماع دعا له الحوثيين لأنصاره القوى السياسية مدة ثلاثة أيام للخروج بحلول توافقية ، أعلنت أحزاب اللقاء المشترك ومن ضمنها جماعة الإخوان المسلمين الانسحاب من الحوار بسبب تعنت جماعة الحوثيين فيما يتمسك حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب أخرى بخيار أحقية البرلمان اليمني في رفض أو قبول استقالة الرئيس هادي والحكومة واتخاذ الإجراءات الدستورية المفترضة في هذه الظروف إلا أن أحزاب المشترك والإخوان والحوثيين يراوغون بغية تعطيل شرعية البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي يكونوا ممثلين فيه

وفي ذات السياق اتهمت قيادات سياسية وحزبية يمنية مشاركة في الحوار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بأنه أصبح حجر عثرة أمام نجاح الحوار والخروج من الأزمة كونه يحاول فرض آراء ومقترحات لا توافق عليها جميع الأطراف المتحاورة منذ قرابه 10 أيام.

حيث أكد سياسيون يمنيون لموقع (أون مصر) أن المبعوث جمال بن عمر أصبح طرفاً والأحزاب اليمنية طرف آخر مخالفا بذلك الأعراف الدبلوماسية والسياسية ، وقالوا أنه بات يقف عقبة أمام تطلعات الشعب اليمني للخروج من الأزمة التي أكدوا أنه يثبت يوماً بعد يوم بأنه المتسبب الرئيسي فيها.

حيث اتهم الدكتور فارس السقاف “مستشار الرئيس” في تصريح صحفي ، المبعوث الأممي بخيانة الأمانة وأنه أصبح سببا رئيسيا ومفتعلا للأزمات. وقال سياسيون ان جمال بن عمر يسعي لتطويل أمد الازمة في اليمن بغيه الحصول على تمديد في مهمته الدولية التى يجني من ورائها اموال طائله فقد بلغ عدد زياراته لليمن قرابه 37 زيارة خلال 3 سنوات .. وبحسب المصادر السياسية فقد تقدم المبعوث الاممي جمال ين عمر قبل ايام بطلب للاحزاب اليمنية يطلبها برفع مذكرة للامم المتحدة للمطالبة بتمديد فترته كمبعوث أممي خاص في اليمن .

الى ذلك اكدت مصادر أن بن عمر يتلقى تعليماته من دولة قطر وأن له أتصالات مباشره بها وأنه يتلقى أموال منها لتمرير مخططات قطرية تهدف لابقاء اليمن وضع مترنح وازمات متلاحقة وصلت حد تحشيد الاطراف السياسية اليمنية للدخول في اتون حروب أهلية وطائفية طاحنة .

وطالب سياسيون من الاحزاب رفض طلب جمال بن عمر ذاك أن ترشح من تتوافق عليه كل الاطراف لترأس جلسات الحوار فيما اتجه أعضاء أخرون الى أن يكون ترأس الجلسات دورياً ليتمكن كل مكون أن يقود جلسة حوار في كل يوم تجتمع فيه القوى والاحزاب السياسية للحوار .

من جانب اخر دعت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن في اليمن وهي هيئة اعلن عنها المئات من كبار القادة العسكرين والضباط الشهر الماضي دعت كل منتسبي القوات المسلحة، ضباطاً وأفراداً، في كافة المناطق والوحدات العسكرية والأمنية،الى رفع الجاهزية القصوى تحسباً لأي طارئ، وضرورة إدراك الواقع الذي تعيشه البلاد والتعامل معه بحكمة وثبات كل في موقعه، والتحلي بضبط النفس، وأيضاً الحفاظ على تماسكها وسلامتها وعلى مقدراتها، وعدم الانجرار إلى أي صدامات إلا في حالة الدفاع عن النفس، والوقوف على مسافةً واحدة من كل الأطراف.

واكدت الهيئة التى انظم لها عدد كبير من الضباط والعسكريين في بيان صدر عن اجتماع لها على أن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام كل من يسعى للعبث بوحدته وأمنه واستقراره وسلامة مقدراته ومكتسباته الوطنية، داعيه جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع اليمني والشخصيات الاجتماعية، وكل الخيرين من أبناء الوطن اليمني قاطبةً، إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية الكاملة في إخراج اليمن من الحالة الحرجة المهددة لسلامته وأمنه واستقراره ووحدة نسيجه الاجتماعي وتغليب المصلحة العليا للوطن والشعب على المصالح الذاتية والأنانية الضيقة في الحفاظ على استقلاله وسلامة أراضيه. واعلنت الهيئة انها في حالة انعقاد دائم لمتابعة مجريات وتطورات الأحداث الوطنية المتسارعة..

Total time: 0.0472