أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اشتباكات واغتيالات وتفجيرات في المحافظات.. الحوثيون يحذرون السفراء من مغادرة اليمن

- صنعاء

يعيش اليمن حالة من الترقب مع انقضاء المهلة التي منحها الحوثيون لخصومهم السياسيين للاتفاق على حل لملء الفراغ الرئاسي والحكومي أو تنفيذ جماعة الحوثي بتهديدها بإحكام قبضتها على مقاليد الحكم في صنعاء بالقوة.

وفيما حذر المسلحون الحوثيون عدداً من السفراء الأجانب في العاصمة اليمنية صنعاء من مغادرة البلاد، شهدت محافظة تعز (وسط) تظاهرات حاشدة ضد الحوثيين، تزامناً مع انتهاء قيادات «اللقاء المشترك» اجتماعاتها دون التوصل لموقف محدد من الأزمة، في حين عاشت المحافظات اليمنية على وقع الاشتباكات والاغتيالات والتفجيرات.

وأفادت مصادر حكومية بأن المسلحين الحوثيين حذروا عدداً من السفراء الأجانب في العاصمة اليمنية صنعاء من مغادرة اليمن.

وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط مارسها سفراء مجموعة الدول العشر التي ترعى التسوية السياسية في اليمن على الحوثيين للتراجع عن إجراءاتهم الانقلابية الأخيرة، كما اعتبروا أن ما قام به الحوثيون بمثابة انقلاب على السلطة الشرعية في اليمن.

وفي السياق ذكرت مصادر دبلوماسية أن السفراء هددوا بإغلاق سفاراتهم في حال واصل الحوثيون إجراءاتهم على الأرض وخرقهم للاتفاقات السياسية الموقعة مع بقية الأحزاب اليمنية.

في الأثناء خرجت بشوارع مدينة تعز في جنوب غرب البلاد مسيرة شبابية ترفض قرارات مؤتمرات ترعاها من وصفت بالمليشيات المسلحة. وعبر المتظاهرون في تعز عن رفضهم لأي نتائج للمؤتمر الذي نظمه الحوثيون لاسيما الدعوة لتشكيل مجلس رئاسي، وهتف المتظاهرون بمحاكمة قادة ما سموه الانقلاب على الشرعية. وطالب المشاركون بالمظاهرة -التي توقفت عند مقر المحافظة- بخروج مسلحي جماعة الحوثي من المدن وإعادة الأسلحة المنهوبة فوراً.

اللقاء المشترك

وانتهى امس اجتماع قيادات أحزاب اللقاء المشترك في اليمن، دون التوصل لموقف محدد، ورجح رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك محمد الرباعي صدور الموقف النهائي من الأزمة اليوم، يوم انتهاء «مهلة الحوثيين».

وكانت ضغوط جماعة الحوثي دفعت أحزاب اللقاء المشترك إلى تعليق مشاركتها في الحوار الرامي إلى احتواء تداعيات استقالة الرئيس اليمني، الأمر الذي قد يدفع الجماعة إلى تنفيذ تهديدها بإحكام قبضتها على مقاليد الحكم في صنعاء.

ولا تقتصر الخلافات على جماعة الحوثي وأحزاب اللقاء المشترك، بل تعدتها إلى تباين بين الحوثيين وممثلي المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح، الذي يتمسك بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة هادي.

تهديد أوروبي

في الأثناء كشف علي العماد، أحد قادة الحوثيين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن سفراء الاتحاد الأوروبي باليمن يرفضون الخطوة التي تسعى إليها جماعته بالإعلان عن مجلس رئاسي لإدارة البلاد. وأشار العماد إلى أن الأوروبيين «هددوا بشكل مباشر بقطع المعونات والحصار الاقتصادي والإعلامي، إذا ما اتجهنا إلى الإعلان عن مجلس رئاسي يمثل فيه الجميع».

مقتل جندي

ميدانياً قالت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن جندياً في الجيش قتل وأصيب آخرون، لم يعرف عددهم، في اشتباكات مع مسلحين مجهولين في منطقة عزان بمحافظة شبوة. بعد أن هاجم المسلحون موقعاً عسكرياً في المنطقة.

اغتيال

كذلك قتل حسب معلومات اولية صهر حميد الأحمر رجل الأعمال اليمني والقيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، وأصيب آخر أمس جراء اندلاع اشتباكات مسلحة بين قبليين في جولة عصر بالعاصمة صنعاء.

كذلك اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية اليوم في مدينة إب جنوب العاصمة صنعاء نائب مدير الشؤون القانونية لجهاز الرقابة والمحاسبة المحامي محمد حسن زيد المساوي. وذكر مصدر أمني في وزارة الدفاع: إن المسلحين أطلقا النيران على المساوى أثناء خروجه من منزله، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادثة.

قيادي حوثي

قال مصدر أمني يمني رفيع المستوى، أمس إن مسلحين يشتبه في انتمائهم لأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة قتلوا القيادي في جماعة أنصار الله الحوثية محمد المساوى في محافظة إب وسط البلاد.

انفجارات الحوطة

وقال مصدر يمني إن انفجارات عنيفة هزت عدداً من المقار الحكومية في مدينة الحوطة بمحافظة لحج بينها مكتب محافظ لحج وملعب معاوية وادارة الأمن اعقبها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة. وبحسب موقع «عدن الغد» سمع دوي الانفجارات والاشتباكات في أنحاء متفرقة من مدينة الحوطة بلحج قبل أن ينقطع التيار الكهربائي عن عموم المدينة.

هذا وشهدت مدينة الحوطة صباح أمس مواجهات مسلحة بين مسلحين من الحراك وقوة أمنية.

مواجهات حضرموت

وفي محافظة حضرموت اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الخاصة ومهاجمين من مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة القطن بوادي. وذكر مصدر محلي أن المعسكر تصدى لهجوم مباغت من قبل مسلحي «القاعدة» وإن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين.

إشادة

أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بجهود قطر من أجل حل الأزمة في اليمن، بينما تتحدث معلومات عن اتصالات تقوم بها الحكومة الأميركية مع الحوثيين عبر وسطاء.

واعرب كيري خلال لقائه مع وزير الخارجية القطري خالد العطية في وزارة الخارجية الأميركية أول من امس عن امتنانه «لما أبدته قطر والأمير والعطية من استعداد للمساعدة». وأضاف كيري «مؤخراً قدموا مساعدات حول اليمن وجهودنا في الأيام الأخيرة من اجل التوصل إلى اتفاق مع التعديلات الضرورية بالنظر إلى ما يحصل هناك». أ.ف.ب

 

Total time: 0.0466