قامت لجنة امريكية للأمن القومي، امس الأربعاء، بدراسة مصير مقاتل يمني يشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة وله تاريخ من المشكلات السلوكية وما إذا كان يتعين بقاءه في معتقل جوانتانامو.

وذكرت وزارة الدفاع الامريكية، "البنتاجون" إن السجين، خالد أحمد قاسم، 38 سنة، ربما يكون قاتل لمصلحة حركة طالبان في أفغانستان ويشتبه بانضمامه إلى تنظيم القاعدة.

وكان قاسم محتجزاً دون توجيه تهمة إليه في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا منذ آيار/ مايو في عام 2002. وذكر تقرير لوزارة الدفاع عن قاسم إنه ارتكب مئات المخالفات السلوكية ومنها مهاجمة حراس وتهديدهم ورشهم بسوائل، والمشاركة في إضراب عن الطعام.

وأفاد التقرير بأنه أثناء احتجاز قاسم كان يراسل بانتظام أقارب تورطوا أو تعاطفوا مع أعمال التطرف، ومنهم شقيق تورط في الهجوم على المدمرة الأمريكية كول قبالة ساحل اليمن عام 2000 وهو الحادث الذي أودي بحياة 17 بحاراً امريكياً.

وقال محاميه، كلايف ستافورد سميث، أثناء الجلسة أمام لجنة المراجعة الدورية: "الحقيقة أن سجله الانضباطي سيء."

وأضاف سميث - وهو من مؤسسة ريبريف الخيرية ومقرها لندن- إنه يجب نقل قاسم لأن السجناء الآخرين في جونتانامو الذين كانت لهم مشكلات سلوكية تم إعادة توطينهم دون أن يصبحوا خطراً على أمن الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار المحامي إلى أن قاسم تعلم اللغة الانجليزية ويدرس الاسبانية بهدف الانتقال إلى أمريكا الجنوبية، مشككاً في صدق الاتهامات المنسوبة إلى قاسم. وتستغرق لجنة المراجعة الدورية أسابيع وربما شهور لتحديد مصير قاسم وهل يجب أن يبقى محتجزاً أم يتم نقله إلى اليمن أو أي بلد آخر.

ويضم سجن جوانتانامو 122 محتجزاً، تم الموافقة على إعادة توطين 54 منهم.