ذكرت صحيفة محلية، أن التوتر خيم، الأحد، في اللواء العاشر المتمركز في باجل محافظة الحديدة، بعد اشتباكات اندلعت، مساء السبت، بين جنود أساسيين في اللواء، و100 مجند من مسلحي جماعة الحوثي تم توزيعهم، مؤخراً، على اللواء كمجندين جدد فيه، ضمن عملية تجنيد وتوزيع آلاف من مسلحي الجماعة على وحدات الجيش.

 

ونقلت يومية "الشارع" في عددها الصادر الاثنين عن مصدر عسكري رفيع قوله: "إن اشتباكات عنيفة دارت داخل مقر اللواء مع المجندين الجدد من مسلحي الحوثي، مشيراً إلى أن هذه الاشتباكات أدت إلى مقتل 2 من الحوثيين، وأحد جنود اللواء، وإصابة عدد آخر من الجانبين".

 

وأوضح المصدر، أن الجانبين استخدما أسلحة خفيفة ومتوسطة في هذه الاشتباكات، مشيراً إلى أنه تم إيقاف هذه الاشتباكات، وتوجه قائد المنطقة العسكرية الخامسة من مقر اللواء وأشرف بنفسه على إيقاف الاشتباكات، ومازالت تجري عملية حل المشكلة كي لا يتكرر ما جرى.

 

وقال المصدر: "هذه الاشتباكات هي شئ طبيعي وكانت متوقعة؛ كون اللواء العاشر هو الوحيد من ألوية الحرس الجمهوري المنحلة الذي قاتل جماعة الحوثي في حرف سفيان، قبل سنوات، وبين جنود هذا اللواء ومسلحي الجماعة ثأر، لهذا اقترحنا للمسؤولين العسكريين عدم توزيع مسلحي الجماعة على هذا اللواء، بسبب هذه الحساسية التي نعرفها؛ ولأننا نعرف أن أفراد هذا اللواء لن يقبلوا بضم حوثيين إليهم كمجندين جدد، إلا أن المسؤولين لم يستجيبوا لاقتراحنا".

 

على صعيد آخر، كشف مصدر عسكري ثان رفيع المستوى للصحيفة أنه يجري الترتيب لتجنيد وتوزيع آلاف من مسلحي جماعة الحوثي على قوات الجيش والأمن.

 

وأكد المصدر أن اجتماع "اللجنة الأمنية العليا"، التي شكلتها جماعة الحوثي، ناقشت عملية تجنيد وتوزيع هؤلاء، ونشر قوات الجيش والأمن في العاصمة وعدد من المحافظات.

 

وقال: "إن هذه اللجنة ناقشت في أول اجتماع لها عقدته صباح السبت، برئاسة وزير الدفاع المستقيل، اللواء الركن محمود الصبيحي، "إعادة أجهزة وزارة الداخلية للعمل كما كانت من سابق، مع ضم وتجنيد آلاف من مسلحي الحوثي إلى هذه الأجهزة وتوزيعهم عليها بشكل رسمي، تكمله لما سبق أن تم اعتماده لهم من قبل الرئيس هادي".

 

وأضاف: "سيتم تجنيد 4 آلاف من مسلحي جماعة الحوثي في وزارة الداخلية، وسيوزعون على مختلف فروعها ووحداتها الأمنية. أما بالنسبة للجيش، فقد سبق أن اعتمد الرئيس هادي تجنيد 20 ألفاً من مسلحي جماعة الحوثي وتوزيعهم في قوات الجيش، وحتى الآن تقريباً تم تجنيد لهم ربع هذا العدد ويجري الترتيب لتجنيد بقية العدد".

 

وأكد المصدر أن جماعة الحوثي عينت 8 من المحسوبين عليها أعضاء في ما أسمته "اللجنة الأمنية العليا"، مشيراً إلى أن بين هؤلاء ضابطين تابعين للجماعة، وستة من قياداتها، على رأسهم أبو علي الحاكم، القائد العسكري للجماعة، ويوسف وطه المداني.