اخبار الساعة - صنعاء
حصلت صحيفة محلية على معلومات خاصة تؤكد عزم جماعة الحوثي المسلحة التوسع في حروبها العسكرية جنوبا وأن ذلك القرار قد اتخذ أثناء اجتماع ما يسمى باللجنة الثورة مع زعيمهم عبدالملك الحوثي في صعدة والذي كان على خلفية مغادرة الرئيس مقر اقامته الجبرية في صنعاء إلى عدن.
وأوضحت المصادر ليومية "أخبار اليوم"، أن زعيم الجماعة قد أصدر أوامره إلى قيادات مليشياته بسرعة حسم معركة اسقاط تعز كرد أولى على عودة الرئيس الشرعي هادي إلى ممارسة مهامه وهو ما مثل انتكاسه لمكتسباتهم السياسية التي حققوها منذ مطلع 21 سبتمبر الماضي ليكون ردا أيضا على الثوى السياسية وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح والحزب الناصري اللذان تعتبر تعز بالنسبة لهما من أهم المعاقل جماهيريا واستراتيجيا.
وقالت المصادر ذاتها "أن جماعة الحوثي أبلغت قيادات في المؤتمر الشعبي العام عزمها على اسقاط تعز وتوسع سيطرتها جنوبا لملاحقة رئيس الجمهورية وكسر شوكة حزبي الإصلاح والناصري وذلك في سياق توسيع التحالف الاستراتيجي بين الطرفين والذي يبدو أنه يصطدم برفض القيادات الوطنية من حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز لمثل هذا التوجه غير أن الأحداث الأخيرة دعت جماعة الحوثي إلى ممارسة ضغوطات أكثر على قيادات عليا في الشعبي العام, مستثمرة حالة الغضب العام التي تسود بعض قيادات الشعبي العام العليا من القرار الأممي الذي مدد العقوبات الدولية المفروضة على زعيم المؤتمر علي عبدالله صالح وقيادات عسكرية حوثية".
وكشفت ذات المصادر أن قيادات عسكرية في وزارة الدفاع تقدمت بالنصح لجماعة الحوثي بعواقب أي مغامرة باتجاه الجنوب دون أن يسبقها سيطرة شبه كاملة على محافظة تعز التي يعتبر السيطرة عليها تهيئة عسكرية لإسقاط مديريات محافظة لحج الممتدة من الحبيلين حتى باب المندب وهي نفس السيناريو العسكري الذي استخدم في حرب 1994.
وفي هذا السياق شدد مراقبون سياسيون على جميع القوى السياسية الوطنية وفي مقدمتها فخامة الأخ الرئيس العمل بكل بثقلهم على افشال كل المخططات الرامية إلى احداث اختراقات أمنية في محافظة تعز وعدم السماح بسيطرة المليشيات عليها وأن عليها أن تأخذ هذه المعلومات الشبه مؤكده بمحمل الجد وأن تسارع في التعامل معها فورا وعدم التأخير لما يمثله خروج تعز عن سيطرة الشرعية الدستورية انتكاسة وفرض انفصال جغرافي على خارطة اليمن ونشوب حرب أهلية واسعة النطاق..
من جانب أخر وفي سياق ذو صلة كشفت مصادر محلية مطلعة أن مشائخ وقيادات مؤتمرية في مديرية ماوية- شرق محافظة تعز- تنشط حاليا لتنظيم الشباب في صفوف جماعة الحوثي.
وقالت المصادر" أن مشائخ وقيادات مؤتمرية بدأت حشد الدعم المادي أيضا لصالح ما يصفونه بمجهود الجماعة الحربي والسياسي".
وكشفت المصادر "أن هناك قيادات في المجلس المحلي أيضا توفر غطاء لهذا النشاط وتواجد مليشيات الحوثي في المديرية وفق حسابات سياسية فيما تذهب بعض الأطرف إلى اتهام بعض المشائخ والشخصيات الاجتماعية في المديرية بدعم الحوثي لتهديد بعض الأفراد والأحزاب لتصفية حسابات سياسية والحصول على مكاسب وأنشطة تجعلها قادرة على الانفراد والسيطرة على المديرية خاصة وأن مديرية ماوية تقع على حدود المناطق الجنوبية كمدينة الضالع وتسعى جماعة الحوثي للسيطرة على هذه المديرية الهامة والحيوية لتحقيق أكثر من هدف".
وأكدت المصادر ذاتها أن عدداً من عناصر المؤتمر الشعبي العام ينشطون لدعم الحوثي ومليشياته ووفروا له أسباب التواجد لأنهم يرغبون في الانتقام من بعض الأطراف وخلق بعض المشاكل والصعوبات في المديرية على المدى الطويل وكذلك التغطية على حالة الفساد والهيمنة التي ظلت موجودة في المديرية وأن مثل هذا التكتيك هدفه الأساسي تحقيق قدر من المكاسب وخلق تواجد لتلك الشخصيات على اعتبار أنها كانت من الأوائل في دعم الوجود الحوثي في المديرية".
وأشارت المصادر المحلية المطلعة إلى أن هناك شخصيات لها سوابق جنائية وفارة من وجه العدالة والقانون انضمت إلى مليشيات الحوثي وتعمل على تسهيل تحركات مليشيات الحوثي لتوفير الغداء لها والبقاء بعيدا عن القانون والعدالة وتعتقد أن تأييدها للحوثي يجعل من السهل أن تتخلص من تبعات تلك الأحداث الجنائية التي ارتكبتها ومازالت عالقة بها".