قامت جماعة الحوثي مساء الأحد باختطاف قيادات شبابية في المكتب الطلابي للإصلاح بأمانة العاصمة، وهؤلاء ناشطون سلميون مشهود لهم بالتفاني في خدمة زملائهم الطلاب، وبعض أعضاء اللجنة الثورية الحوثية يعرفونهم جيداً ويعلمون أنهم بعيدون عن الإرهاب، لكنهم اتهموهم بالانتماء للقاعدة في محاولة مفضوحة للتغطية على جريمة الإختطاف وسعياً لاسترضاء أمريكا!!
لست حزيناً على الشباب المختطفين، فهم قد اختاروا درب الحرية والكرامة وهو طريق التضحية والفداء، لكن حزني على انحطاط القيم والإرتكاس في حمأة الإفتراء والبهتان، وتلفيق التهم الكاذبة لتبرير جريمة انتهاك حرية وحقوق المعارضين.
إن مثل هذا السلوك مؤشر واضح إلى أن جماعة الحوثي عاجزة عن إدارة الدولة بالدستور والقانون، وأنها لا تجيد غير العنف، ولا تطيق رؤية المواطنين أحراراً، وهي لا تدرك أن الطغيان لا يزيد الأحرار إلا إصراراً وقوة، وأن العنجهية لن توقف مقاومة الظلم.
أيها السّجانون الجدد لستم أول من طغىٰ وتجبر..
أيها الشباب المخطوفون ستظلون رموزاً للحرية وأبطالاً في مقاومة الطغيان