قال المحلل السياسي والقيادي المستقيل من جماعة أنصار الله«الحوثيين»علي البخيتي بان مفهوم الشراكة الحقيقية في السلطة تم الانقلاب عليه عملياً في 67م، عندما تم إقصاء الضباط المحسوبين على محافظات معينه من السلطة بل وتم قتل بعضهم، وبعدها بدأ مسار جديد للشراكة يمكن تسميته "الشراكة في الصورة".
وأكد البخيتي في منشور له على صفحته «الفيسبوك »بأن اليمن لن يخرج من أزمته الحالية والتي قد تعصف بوحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي إلا بـ "شراكة حقيقية" لا "شراكة في الصورة".
ونبه الحوثيين بأنه لن يطول الزمن حتى يكتشف أنصار الله« الحوثيين »أن ذلك النوع من الشراكة قد أكل الدهر عليه وشرب، وأن الإصرار عليه معناه إعطاء شرعية لنظام الأقاليم ولطموحات بعض مناطق اليمن في فك الارتباط، فهل سَيُصِر أنصار الله على استمرار "الشراكة في الصورة" أم سيقبلون بـ "شراكة حقيقية" الإجابة عن ذلك السؤال ستحدد مصير اليمن.
وأضاف البخيتي بان النظام الذي تأسس على أنقاض ذلك الانقلاب عمد إلى تأسيس حكم يعتمد على أساسا على مشايخ القبائل وبالأخص القبائل المحيطة بصنعاء، ومنذ تلك اللحظة كان يؤتى بأسماء من مختلف مناطق اليمن –اتحدث عن الشمال- ليكونوا شركاء في الصورة ليظهر النظام وكأنه يُمثل كل المناطق.
مشيدا بالمحاولات التي قام بها الشهيد إبراهيم الحمدي حيث قام بانقلاب على ذلك النظام وبدأ مسار آخر، يعتمد بشكل أساسي على بناء دولة النظام والقانون، دولة المواطنة المتساوية.
موضحا بان ذلك الحلم اغتيل باغتيال الشهيد الحمدي واغتيل معه حلم بناء الدولة، والشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية، وعدنا من جديد إلى "الشراكة في الصورة".
واتهم البخيتي الرئيس السابق صالح بأنه الذي رسخ وبشكل واضح ذلك النوع من الشراكة، حيث عمد إلى استمالة بعض الشخصيات من كل منطقة واعتبرهم ممثلين لأبنائها وضل يَنقُلهم من منصب إلى آخر طيلة فترة حكمه.
واستشهد البخيتي بالمرحوم الشهيد عبد العزيز عبد الغني الذي كان ممثلاً لتعز لعدة عقود في حكم صالح دون أن يكون له تأثير حقيقي على القرار مع ما فيه من صفات إيجابية،.
مشيرا إلى أن أبناء محافظة تعز وقواها المجتمعية لم ينظروا في يوم من الأيام إلى عبد الغني على اعتباره ممثلاُ حقيقياً لهم في السلطة، بل كان مجرد شريك في الصورة.
مستشهدا بمشهد رئاسة الأخ محمد القيرعي للجنة الثورية التابعة « الحوثيين »في أحد اجتماعاتها.
وقال البخيتي بما أن تلك اللجنة هي السلطة العليا الحاكمة للشمال اليوم فيفترض أن القيرعي في ذلك اليوم كان رئيس مجلس الرئاسة، أو قائد الثورة.
مؤكدا معرفته ويقينه المسبق بأنه بمجرد أن تم التقاط الصورة، قام حمران العيون بصياغة ما يريدون وتقدموا به لإقراره، منوها إلى انه وبعد مغادرة القيرعي لذلك الدور ونزوله من خشبة المسرح، عاد إلى واقعه الحقيقي المر.
ولخص البخيتي ذلك الواقع أنه لا يستطيع إنصاف حتى نفسه من نقطة عسكرية أو من مسلح من أنصار الله داخل دار الرئاسة أو خارجها.
وأوضح بأن الهدف من إحضاره إلى اللجنة هو التقاط الصورة التلفزيونية فقط ومن ثم هناك قرارات جاهزة يتم طرحها لكي تقرا .
وكشف البخيتي إلى أن أهم القرارات لا تطرح على اللجنة من الأصل، بل تتخذ في صعدة ويتم تطبيقها على الميدان مباشرة دون حتى علم للجنة بها.
وبين بان القرارات التي تخرج من اللجنة خاصة بالتداول في المواقع والصحف والفيسبوك، لأنها قرارات ثورجية لا يمكن تطبيقها على الواقع، أصدرها مجموعة من البسطاء الذين ساقتهم الأقدار إلى تلك اللجنة.