بعد أن أعلن الحوثيون ما سموه الإعلان الدستوري، وانقلابهم بقوة السلاح على السلطة في اليمن في 6 فبراير الماضي وما تبعه من تطورات، أبرزها هروب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي من محل إقامته الجبرية في صنعاء إلى عدن، انقسمت مناطق النفوذ بين الطرفين وسط تواجد لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
"مصر العربية" تسلط الضوء على مناطق نفوذ كل من الحوثيين والرئيس هادي والمحافظات اليمنية المؤيدة والمناهضة لهما.
صنعاء
في العاصمة اليمنية صنعاء فرضت الملشيات المسلحة التابعة للحوثيين سيطرتها بقوة السلاح وتتولى حماية المؤسسات الحكومية والخاصة والبنوك التجارية والمصارف الحكومية، بالتنسيق مع قوات مشتركة من قوات الأمن الخاص الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولم يعد للرئيس هادي أي نفوذ فيها حيث يخضع ألوية الجيش والصواريخ ومطار الديلمي الحربي لسيطرة الحوثيين وتنفيذ منه غارات جوية على تمركزات لتنظيم القاعدة في محافظات جنوبية، بالإضافة إلى محافظة عمران والمحويت وصعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
الحديدة وحجة
وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسسات الدولة اتجهت إلى محافظة الحديدة غربا، التي تحتضن ثاني أكبر مواني اليمن وواصلوا الانتشار نحو محافظة ذمار ومحافظة حجة، حيث باتت المحافظتان تحت إدارتهم ويعتبر ميناء الحديدة من أهم المواني الرئيسية لليمن التي تستورد البلاد عبرة السلاح والمواد الغذائية كم يصدر منه النفط.
سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة الدولي جعلهم أكثر قوة، حيث وصلت لهم عبر تلك الميناء العديد من شحنات السلاح من إيران وروسيا الاتحادية، بالإضافة إلى استيراد أسلحة لم يعرف حجمها من دول أخرى.
وتشكل محافظة الحديدة نقطة وصل بين المملكة العربية السعودية جارة اليمن والعاصمة صنعاء ولايزال عدد من أبناء تلك المحافظة يسيرون تظاهرات حاشدة ضد الحوثيين ومؤيدين للرئيس هادي، لكن الحوثيين عينوا مؤخراً محافظا من أتباع حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالي لهم.
عدن
يقيم منصور هادي في عدن التي يسيطر على 80 % من أجزاء المحافظة والتي تقع فى الجنوب قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد السقاف الرافض لقرار إقالته حيث تسيطر تلك القوات على مطار عدن الدولي والبنك المركزي ومداخل محافظة عدن طريق العريش أبين فيما تسيطر اللجان الشعبية القادمة من أبين مكانهم على بقية الأجزاء من المحافظة في منطقة المعاشيق موقع القصر الرئاسي.
الضالع
محافظة الضالع الجنوبية تخضع لسيطرة قوات اللواء عبد الله ضبعان الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي تنتشر قواته في أجزاء كبيرة من المحافظة ويتلقى ضبعان أوامره من قيادات عليا في صنعاء مناهضة لهادي بينما تتلقى السلطة المحلية والمحافظة أوامرها من هادي ولكن نفوذ الرئيس هادي في تلك المحافظة ضئيل جداً، حيث إن الحراك الجنوبي يصف هادي بانه من قيادات الاحتلال الشمالي.
أبين
أما في محافظة أبين فهي أكثر المحافظات الجنوبية التي تعد تحت سيطرة الرئيس هادي ويقوم ويتولى مجاميع مسلحة كبيرة تأمين حماية الرئيس في عدن بينما تنشط القاعدة بين وقت واخر في المحافظة ذاتها .
حضرموت وشبوة
تنقسم محافظتا شبوة وحضرموت الغنيتان بالنفط شرق اليمن بين نفوذ هادي وقوات الجيش الرافضة لأوامره حيث يتولى حماية محافظة حضرموت اللواء عسكري مناهض للرئيس هادي بينما يتمتع هادي بقرار قوي في تلك المحافظة وفي شبوة يمتلك هادي نفوذا مؤثرا عبر عدد من مشايخ المحافظة وخرجوا في تظاهرات مسلحة وتوعدوا بحماية المحافظة من أي غزو مسلح ودعمهم للشرعية الدستورية.
مأرب
تقع شمال شرق اليمن، وهي المحافظة التي ظلت عصيه على الحوثيين ولم يستطيعوا الدخول إليها وتعد محافظة يمتلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا سياسيا ويتمتع بنفوذ كبير، حيث يدير شئون المحافظة سلطان العرادة الموالي لعبد ربه منصور هادي.