عزيزي الدكتور عبدالرحمن عبدالخالق الانسان والمبدع الاديب ,, الطفولة والابوة معا الانسان كل الانسان سررت كثيرا برسالتك التي احتوت كلمات مودة وحب حيت كشفت برسالتك وبهذا الاسطر كل شي عزيزي.. في الفترة الأخيرة أصبحت أقرأ من وراء سطورك معانات كبيرة.. معانات من بعض الوجوه الإرتزاقية التي تظهر في كل عمل نبيل.. ومنه العمل الوطني.. من بعض الأطروحات الهوجاء.. يضاف إليه معانات البعد عن الوطن.. أعتقد أن دقائق في أزقة القلوعة تساوي عندك دهوراً من التجول في أرقى شوارع لندن.. القضية هنا متعلقة بالمكان والإنسان.. متعلقة بطعم الصانونة المطفاية والشاهي الملبن.. بصباحات الوطن ومساءاته.. بالإطلالة على الوجوه المتعبة من الناس.. الوطن يانعماني قيمة كبيرة.. علينا استعادته.

عزيزي محمد.. أحس أيضاً أنك تعيش تجربة حب حقيقية.. ضعنا من قضية الوطن، اليمن، الجنوب.. كلنا نحب الوطن ونحب الجنوب ونحب اليمن والصومال ومدغشقر وساحل العاج وكوالا لامبور وبلاد السند والهند.. حب يا صاحبي فالحب شفاء!

عزيزي دكتور عبدالرحمن ولا اخفي عليك ان الانسان يكره حياته ونفسي وهو يري تسابق المتسلقون للالتفاف واختطاف ثورة الشباب للتغيير في كل ارض اليمن والجنوب بشكل خاص .. صديقي انني شعرت بالصدمة والتناقض مابين الافعال والاقوال عند البعض من البشر من اصحاب كرر خبر وتصريح كنت اعتقد انهم يدركون اللحظة الحاسمة بين ما يجري في كل ارض اليمن وان هولاء قد يكون اداة للتنوير والتوعية لارساء ثقافة الحوار والمحبة في اوساطنا بهدف اعادة الثقة للانسان والوطن وانهاء تداعيات حرب 1994م في الجنوب والقبول اليوم باننا شركاء في اسقاط النظام وحل القضية الجنوبية والاحتاكم للشعب في تقرير المصير,,, لكنني اكتشفت ان البعض منهم كانت مصالحهم مرتبطة بالاوضاع السابق في اليمن ومستفيدين كامل الاستفادة من كل الاوضاع حيث البعض منهم باعوا ضمايرهم وتحولوا الي كتاب تقارير وهولاء فجاء نراهم اليوم منظرين ومحللين سياسين ومعارضين في القنوات الفضائية والوسائل الاعلامية المتعددة وفي الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وهم كانو الي ما قبل 5 فبراير 2011 م من اشد المدافعين عن الرئيس صالح والنظام في في هذ القنوات الفضائية والوسائل الاعلامية.

عزيزي دكتور عبدالرحمن هنا بعد كل ذلك ماعسى ان تقول وهولاء بذلون جهودهم لاقصاء كل شريف وحر من ابدي الراي والمشاركة في صنع مستقبل الوطن ,,, ولذلك كان عليه من الاستراحة والتامل الي الكون لتجد نفسك عاشق روحاني لكل ماهو جميل في الكون لتعيد لنفسك حالة من التوازن الذهني و الروحاني لتجد نفسك مع الايام عاشق مصاب بحالة ادمن حب تفتش لك في شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت عن خضن دافي للخلود وعن عاشقة تستجيب للعشق وتعانق جسدك وروحك تحس بها وبالسكينة والهدوء معها وانت تستعرض رجولتك كل مساء على فراس النوم وفي الوقت نفسة تنسا هموم الدنيا وما فيها ,, وتهنئة نفسك الي معترك قادم مع بشر عرفوهم في كل ثورات العالم (الوصلين )

هولاء عزيزي دكتور عبدالرحمن انهم العن واخطر من نظام الرئيس صالح في اليمن ومرحلة مابعد اسقاط النظام هولاء هم من الان يجهزون لانفسهم وابناهم واطفالهم مقاعد لتقاسم السلطة والثروة اادن ما تتوقع من هولاء ان يصنعوك مستقبل افضل لليمن.

واعترف لك عزيزي دكتور عبدالرحمن أني اعيش حالة عشق روحاني , للحرية وللتغيير وللثورة وحياة جديدة ,, اجد نفسك مابين الحين والاخر امسك القلم واكتب عن احساسي ومشاعري وعن قضايا وطن وخوفي من بكرة ,,رغم انني أتفاءل بان الخير سوف يحقق الانتصار في نهاية الامر لان القيم الانسانية والاخلاقية تظل هي الباقية للانسان والمنتصرة في كل الاحوال ,,, لذلك اصبحت فلسفتي انا اكتب انا اعيش واعرف ان طلقات قلمي ترهب البعض وهي اقوي من كل طلقات المدافع ,,, ولذلك فانا اكتب واكتب ,,,, والكتابة سر الوجود للانسان.

عزيزي دكتور عبدالرحمن لا اطيل عليك التمنيات لك بالتوفيق والنجاح في الدفاع عن رسالة الدكتوراة في روسيا الاتحادية فانا لست قلقك عليك اعرف انك ذكي وجدير بها وان شاء الله نلتقي في عدن ومن الان اقول لك الف مبروك لتسجل عندك بانني اول من بارك لك بحصولك على شهادة الدكتوراة قبل الدفاع عليها لثقتي فيك.

عزيزي دكتور عبدالرحمن الوطن يا صديقي يبني بالعلم والابداع والتنمية والانسان المناسب في المكان المناسب ,,وليس بالقبيلة والانتماء الاسرية والطائفية والقبلية ’’ الوطن يبني باحساسك بالانتماء الي الوطن وانك شريك في صنع مستقبل هذا الوطن في التنمية والبناء وتحقيق الحياة الافضل وفي المشاركة السياسية الفاعل في صنع الامن والاستقرار والنظام والتساوي بين افراد المجتمع بالحقوق والواجبات وفي توزيع وتسخير كل ثروات الوطن بهدف رفاهية واسعد الانسان بهدف ضمان تقدم وازهار الوطن في كل المجالات

16 مايو 2011م بريطانيا شفليد