قال القيادي في المشترك حسن زيد إن المعارضة تلقت اليوم الثلاثاء أخبار موثقة عن أن الرئيس صالح قبل التنحي عن السلطة مقابل منحه حصانة قضائية في إطار المبادرة الخليجية.
وأضاف حسن زيد في تصريح نقلته قناة الجزيرة مساء أمس قائلاً "تلقينا أخبار موثقة بأنه (الرئيس صالح) قد وافق على العودة إلى الصيغة الأولى، وتراجع المؤتمر الشعبي العام تحت صمود الشباب، عن محاولته الالتفاف على الوثيقة (الخليجية) بوضع آلية تنفيذية كما يقال وعدنا كما وافقنا عليه من قبل، وهو أن يوقع على رحيله خلال ثلاثين يوم في مقابل منحه حصانة من الملاحقة القضائية".
إلى ذلك، قال متحدث باسم شباب الثورة اليمنية في صنعاء إن الأمين العام أبلغ الثوار أثناء لقاء دار بينه وبينهم اليوم الثلاثاء إن زيارته إلى اليمن لبذل المساعي حول المبادرة الخليجية ستكون الأخيرة وأن المجلس سيتخذ خطوات حاسمة خلال اليومين القادمين.
وكان عدد من شباب الثورة التقوا الزياني في صنعاء بعد دعوة تلقوها منه، وخلال اللقاء طلب شباب الثورة من الزياني انحيازاً واضحاً لخيار الشعب اليمني في إسقاط النظام، وألا تشكل دول الخليج غطاءاً للرئيس صالح لارتكاب مزيداً من المجازر. بحسبما نقلت قناة الجزيرة عن متحدث باسم شباب الثورة لم يذكر اسمه.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن زعيم في المعارضة اليمنية – لم تذكر اسمه – في وقت سابق من مساء اليوم إن زعماء المعارضة سيبحثون تعديلات مقترحة على خطة دول الخليج التي تهدف إلى إخراج الرئيس صالح من السلطة بعد حكم دام 33 عاماً.
وأضاف زعيم المعارضة أن من بين التعديلات التي يقترحها حزب المؤتمر الشعبي الحاكم والتي نقلها دبلوماسيون للمعارضة السماح للحزب الحاكم بتشكيل حكومة وحدة لفترة الانتقالية إلى حين إجراء انتخابات وسيغير أيضا ممثل المعارضة الذي سيوقع على الاتفاق.
وذكرت رويترز عن زعيم المعارضة قوله "المعارضة تعقد حاليا اجتماعا في الساعات القليلة القادمة لبحث هذه الأفكار والرد عليها لكنها ربما تلتزم بمبدأ أن مبادرة الخليج لا يمكن تعديلها."
والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني موجود في صنعاء منذ يوم السبت في محاولة لإحياء الاتفاق الذي رعاه المجلس والذي انسحبت منه قطر وهي واحدة بين ستة أعضاء مستندة إلى تأزم الموقف وما قالت انه افتقار إلى الحكمة.
وأشار صالح في ابريل إلى أنه سيوقع على اتفاق الخليج لكنه رفض القيام بهذه الخطوة في الساعات الأخيرة. وقال في ذلك الوقت انه لن يوقع على الاتفاق الا بصفته كزعيم للحزب الحاكم وليس كرئيس. واتفق هو وحزبه الآن على أنه سيوقع بصفته رئيسا لكل من الحزب والبلاد.