أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

كيف فر الرئيس اليمني من عدن؟

- محمد مكاوي - المصريون

مازال الغموض يلف موضوع نجاح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في الفرار من مدينة عدن الساحلية قبل عدة أيام ووصوله إلى العاصمة السعودية الرياض ومنها إلى مدينة شرم الشيخ للمشاركة في أعمال القمة العربية رقم 26.

وتضاربت الأنباء قبيل بدء القمة حول مكان وجود هادي مع تقدم الحوثيين تجاه عدن واقترابهم من الاستيلاء على المدينة الاستراتيجية التي اتخذها هادي عاصمة مؤقتة له بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.

واستولى الحوثيون في 20 في سبتمبر الماضي، على العاصمة صنعاء بعد مصادمات مع القوات الحكومية واقتحام القصر الرئاسي ومحاصرة مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحفظ عليه.

وعلى هامش أعمال القمة العربية التي اختتمت أعمالها الأحد، كشف مصدر دبلوماسي يمني كان من مرافقي الرئيس هادي في القمة عن تفاصيل رحلة الهروب من عدن أثناء قصف الحوثيين للمدينة.

يقول المصدر، الذي اشترط عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث نظرا لحساسية الموضوع، إن هادي خرج في سيارة من عدن التي كانت شبه محاصرة وقريبة من السقوط في أيدي الحوثيين، واتجه إلى محافظة حضر موت شرقي اليمين وتبعد عن العاصمة صنعاء نحو 800 كيلومتر.

وأضاف المصدر أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح هاجمت موكب هادي أكثر من مرة واستهدفوا مرافقيه الذي قتل بعضهم وأصيب بعض اخر. وقال إن هناك ''الكثير من الجواسيس والعملاء يعملون لصالح (علي عبدالله صالح والحوثيين).

وأوضح أن الرئيس هادي اتجه من حضر موت إلى سلطنة عمان في رحلة استغرقت أكثر من 12 ساعة ومنها إلى العاصمة السعودية الرياض. كانت وكالة الأنباء العمانية قد كشف قبل أيام أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مر بالسلطنة ''لتلقي العلاج''.

ووصل الرئيس اليمني إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الخميس الماضي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، ومنها توجه إلى مدينة شرم الشيخ لحضور فعاليات القمة العربية.

وفي كلمته أمام القمة العربية، طالب الرئيس اليمني القادة العرب بمواصلة الغارات الجوية، حتى ''يستسلم المتمردون الحوثيون''، ووصفهم بأنهم ''دمية في يد إيران''.

وفي 25 مارس الجاري، قال مسؤولون في مدينة عدن إن الرئيس هادي نقل إلى مكان آمن، في الوقت الذي كانت قوات الحوثيين تتقدم في اتجاه قاعدة العند الجوية بالقرب من المدينة الاستراتيجية متجهين إلى مرفأ المخا على البحر الأحمر المؤدي إلى مضيق باب المندب.

وفي الساعات الأولى من الخميس الماضي، بدأ تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية في قصف الحوثيين والقوات الموالية لصالح في عملية أطلق عليها ''معاقل الحوثيين''. ولا تزال مقاتلات التحالف تواصل قصف أهداف ومواقع تابعة للحوثيين.

وتعهد القادة العرب في البيان الختامي للقمة العربية باستمرار العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ''حتى تحقيق أهدافها.'' وطالبوا الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة اليمنية صنعاء وتسليم أسلحتهم.

Total time: 0.0466