قال رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف ان التزام باكستان على المدى البعيد بسلامة اراضي المملكة العربية السعودية واستقرارها يعد "ركيزة اساسية" لسياستها الخارجية.
وأضاف شريف في مؤتمر صحفي لتوضيح موقف باكستان بشأن الأبعاد المختلفة للأزمة في اليمن أن "باكستان لا تتخلى عن الأصدقاء والشركاء الاستراتيجيين ولاسيما في وقت يكون أمنهم فيه مهددا".
وذكر ان المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الحلفاء الاستراتيجيين لباكستان مؤكدا دعم باكستان لبلاد الحرمين الشريفين ولخادمهما الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
واوضح ان باكستان اكدت للسعوديين وقوفها الراسخ معهم ودانت في الوقت ذاته تصرفات الميلشيات الحوثية لإسقاط الحكومة الشرعية في اليمن وما نجم عن ذلك من وضع انساني مقلق.
وقال إن "هناك حاجة ملحة لإيجاد حل سلمي للأزمة من خلال الحوار" مشيرا إلى أن قرارا تبناه البرلمان الباكستاني في العاشر من ابريل الجاري يدعم هذه المبادئ ويدعو الحكومة إلى لعب دور إيجابي وبناء بهذا الاتجاه.
وذكر رئيس الوزراء الباكستاني إن "باكستان كثفت بالفعل الاتصالات مع السعودية لمراقبة الوضع على الأرض والتهديدات المحتملة لسلامة أمن المملكة وأراضيها".
وقال "نعتقد أن استعادة حكومة الرئيس (اليمني عبدربه منصور) هادي ستكون خطوة مهمة نحو إحلال السلام في اليمن" مضيفا أنه اكد لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته الأخيرة إلى باكستان أن الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن عن طريق العنف يشكل سابقة خطيرة محفوفة بالمخاطر البالغة على المنطقة بأسرها.
وقال "نحن أيضا على اتصال مع الدول الأخرى بمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوضيح سوء تفسير واضح لقرار البرلمان".
واضاف إن حكومته مستمرة في إتباع سياسة تعزيز اواصر الصداقة مع دول مجلس التعاون الخليجي قائلا "لا ينبغي أن يكون هناك أي شك حول سياستنا التضامنية مع دول مجلس التعاون".
وكان البرلمان الباكستاني تبنى يوم الجمعة الماضي قرارا يدعو حكومة إسلام آباد إلى الالتزام بوضع الحياد "لتكون قادرة على لعب دور دبلوماسي استباقي لإنهاء الأزمة" في اليمن.
وجاء القرار بعدما طلبت السعودية من باكستان في وقت سابق المساهمة بسفن وطائرات وجنود في عملية (عاصفة الحزم) العسكرية ضد الميليشيات الحوثية في اليمن.
