في تطورات للأحداث التي دارت اليوم في منطقة الحصبة افاد مراسل لأخبار الساعة من منطقة الحصبة انه يسود حاليا هدوء بعد توقف الاشتباكات بين آل الأحمر والجيش.
وان المسلحين التابعين لبيت الاحمر قد استولوا على مبنى وزارة الصناعة ومدرسة الرماح .. وايضا مبنى معهد التوجيه والارشاد بالإضافة الى مبنى طيران السعيدة.
واشار انه قام بجولة في منطقة الحصبة وان كل المحال التجارية مغلقة .. ووجود لآثار طلقات نارية .. وانه شاهد احد ابواب المحلات التجارية قد اخترقته قذيفة غريبة نوعا ما.
مؤكدا أنها لم تكن قذيفة آر بي جي او معدل او غيره من الاسلحة العادية.
وأضاف انه شاهد اطقم عسكرية في نفس المكان يعتليها جنود بدون ان يحملوا اسلحة ثقيلة وعلى كل طقم جنديين فقط او ثلاثة.
سقط خلال هذا الهجوم 5 قتلى من جانب بيت الاحمر و53 جريح بالاضافة الى قتيل من قوات الجيش وعدة جرحى.
لكن من جهة أخرى ذكر موقع مأرب برس الأخباري بأن وساطة قبلية تمكنت، مساء اليوم الاثنين، وساطة قبلية بقيادة الشيخ حسن غالب الأجدع، أحد مشايخ قبيلة مراد في مأرب، من إيقاف إطلاق النار بين قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري من جهة وبين قبائل حاشد من جهة أخرى، كانت قد اندلعت ظهر اليوم بعد أقل من 24 ساعة من تلويح الرئيس علي عبد الله صالح، بالحرب الأهلية، في خطاب له مساء أمس.
وذكر بأن الشيخ الأجدع دخل مساء اليوم إلى منزل الشيخ صادق الأحمر، وحمل وزير الداخلية مسؤولية هذه المواجهات، مشيرة إلى أنه يقود حاليا وساطة لمحاولة التوصل إلى تهدئة للوضع، ويشارك في الوساطة كل من الشيخ جليدان علي جليدان، والشيخ محمد إسماعيل أبو حورية، والشيخ فيصل مناع، والشيخ الرصاص ومشايخ آخرين، ويعمل الوسطاء حاليا على إخراج المقاتلين من المتارس وتسليمها لطرف محايد، في محاولة لتهدئة الوضع.
وتأتي هذه الوساطة بعد نحو 8 ساعات من الاشتباكات العنيفة التي حولت منطقة الحصبة إلى ساحة حرب استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتسببت في سقوط عدد من القتلى لا زال عددهم مرشحا للزيادة، وعشرات الجرحى، في الوقت الذي أطلق فيه سكان حي الحصبة نداء استغاثة عاجلة، وقالوا بأن الوضع الإنساني في منطقة المواجهات أصبح مأساويا، وأكدوا بأن المئات من النساء والأطفال عالقين في منطقة الاشتباكات وغير قادرين على مغادرة المكان.
بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة، ساد مساء اليوم هدوء حذر منطقة المواجهات، في الوقت الذي تتواصل فيه تعزيزات أمنية مدعمة بالدبابات ومختلف أنواع الأسلحة إلى المنطقة، فيما يتوافد رجال قبائل حاشد إلى المنطقة تلبية لدعوة "النكف القبلي" الذي أطلقته قبائل حاشد لمقاتليها عقب الهجوم على منزل الشيخ صادق الأحمر ومحاولة اقتحامه من قبل قوات النجدة والحرس الجمهوري ظهر اليوم.
تضاربت الأنباء حول سبب اندلاع هذه المواجهات، ففي الوقت الذي اتهم فيه الموقع الرسمي للجيش اليمني على شبكة الإنترنت، قبائل الشيخ الأحمر، بمحاولة اقتحام مدرسة الرماح، يؤكد الطرف الآخر بأن السبب هو محاولة اقتحام قوات النجدة لمنزل الشيخ الأحمر، عقب منع حراسة الشيخ الأحمر لبلاطجة موالين للرئيس صالح أسلحة إلى مدرسة الرماح القريبة من منزل الشيخ الأحمر.
كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن أولاد الشيخ الأحمر قاموا بإطلاق النار والاعتداء على مدرسة الرماح بحي الحصبة ومبنى وكالة سبأ، محملا مشايخ بيت الأحمر مسؤولية كل ما سيترتب عن هذا الحادث من نتائج.
بدأت المعركة بالقرب من منزل الشيخ الأحمر ظهر اليوم، وسرعان ما اتسع نطاقها للتحول المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ الأحمر من جميع الجهات إلى ساحة للمواجهات، التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.