جميع المدن تعاني من انعدام الوقود والغاز والمشتقات النفطية
جميع المستشفيات تعاني نقصاً في الوقود والديزل وبخاصة بتعز وعدن
ووزارة الاتصالات تلوح بقطع خدمة الانترنت لعدم توفر الديزل المشغل للخدمة.
بينما يستطيع أي نافذ محسوب على جماعة الحوثي أو الرئيس السابق الحصول على كميات من الوقود والمشتقات النفطية بجرة قلم. وفي هذا المستند بتاريخ 28/4/2015 أي قبل يومين فقط توجيه بصرف 220 لتر سولار (أي برميل وشويه) ومعلوم أن السولار هو خليط من عدة مواد هيدروكربونية يمتاز بأنه متعدد الاستخدامات حيث يستخدم في محركات الديزل الشائعة في سيارات نقل البضائع والنقل العام، كما تستخدم أيضا في مولدات الكهرباء، وتوجد منه أنواع تستخدم لتشغيل محركات السفن.
والسؤال:
كم سفينة لدى إدارة الرقابة التي صرفت لمندوبها هذه الكمية من السولار؟
كم عدد محطات الكهرباء التابعة لإدارة الرقابة من أجل انارة المدن الغارقة في الظلام؟
صفر.
هذه ليست شيئاً.
هذه مجرد صرفة فقط.
ومثلها وما خفي أكثر حسبما بلغني.
وكلها طبعاً تحت اسم "المجهود الحربي" .
يحدث ذلك بينما اليمنيين غارقون في الظلام، و70% من محطات الكهرباء المشغلة بالديزل والمازوت أوقفت معظم مولداتها لانعدام الديزل والمازوت على الرغم من توفر كميات كبيرة في مصافي عدن، رفض نقلها وزير المالية قبل أسبوع من بدء الحرب.
ليست أمريكا من تسرب أمام محطات البنزين
ليست إسرائيل من تقف في طوابير أمام محلات بيع الغاز
والشعب اليمني ليس الحوثي حتى تحاصره هكذا قوات التحالف في حصار بري وجوي إجرامي قاتل للشعب اليمني الذي يستورد في الأوضاع الاعتيادية نحو 90% من المواد الخام من الخارج وكأننا مخيرين بين الموت برصاص المليشيا في تعز وعدن وقذائفها العشوائية، أو راجع مضاداتها في صنعاء، أو قذائف طائرات التحالف في صعدة وحرض وعمران، ومن لم يمت بهذا ولا ذاك فسوف يموت من الجوع وانعدام أساسيات الحياة بسبب الحصار!