يُقدّم العاملون في منفذ الطوال الحدودي التابع لمنطقة جازان من مختلف الجهات الحكومية، الأعمال الموكلة إليهم من قِبَل قيادتهم الرشيدة؛ حرصاً على توفير الخدمات التي يحتاجها القادمون عبر المنفذ من الجمهورية اليمنية على مدار الساعة.  

 

ورصدت عدسة "سبق" -عبر جولة قام بها مراسلها بالمنفذ- الجهود التي تبذلها الجهات الخدمية والخيرية؛ لتوفير كل ما يحتاجه القادمون إلى المملكة عبر منفذ الطوال الحدودي، الذين قدِموا من الجمهورية اليمنية؛ بسبب الاعتداءات الآثمة من المليشيات الحوثية والموالين لها.  

 

واستقبلت وزارة المالية -ممثلة في مكتبها بمحافظة صامطة- وبإشراف ومتابعة من مدير عام فرع الوزارة بمنطقة جازان، وبتوجيه من أمير منطقة جازان، باستقبال رعايا الدول الشقيقة القادمين من الجمهورية اليمنية، واستضافتهم بمقر البعثات الدبلوماسية بمنفذ الطوال، وقامت بتأمين الوجبات الخفيفة لهم والإيواء؛ حتى يتم إنهاء إجراءاتهم من قِبَل سفارتهم.

 

وأوضح مندوب وزارة المالية بمنفذ الطوال "أحمد الحارثي"، أن إحصائية العابرين للمنفذ من الرعايا، تبلغ يومياً ما يزيد على 2000 من مختلف الدول والجنسيات.  

 

وفيما يخص وضع الإخوة السوريين الذين قَدِموا للسعودية من منفذ الطوال جراء اﻷوضاع اﻷمنية والسياسية باليمن، قال "الحارثي": "يتم استقبالهم وإيواؤهم بالشقق المفروشة بمحافظة صامطة"؛ موضحاً أنه يتم تأمين الوجبات الغذائية لهم وتوفير كل ما يحتاجونه من مشروبات باردة وساخنة، والحماية الخاصة لهم من قِبَل الجهات المختصة، وعلاجهم بالمستشفيات العامة، وتوفير الحليب والحفائظ والملابس للأطفال.  

 

وقال: "من يوجد لديه كفيل، بعد ذلك يقوم بإنهاء إجراءاته بالمنفذ، ويذهب مع كفيله حتى يتم استدعاؤه فيما بعد، ومن لا يوجد لديه كفيل يتم إيواؤه حتى يُنظر في وضعه".